أعلنت الشرطة الكندية وفاة أكثر من 34 شخصا، بشكل مفاجئ، في فانكوفر بكندا، من جراء موجة حر شديدة ضربت غربي البلاد، بحسب بيان صادر عن الشرطة المحلية.
ولم تقتصر موجة الحر على كندا فحسب، بل ضربت أيضا مناطق على الساحل الغربي للولايات المتحدة، فوصلت الحرارة في بعض الأحيان إلى 47 درجة مئوية.
وأوضحت الشرطة أن تحقيقا يجري من أجل معرفة سبب هذه الوفيات المفاجئة، لكن العامل المرجح بقوة حتى الآن هو الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة.
وأشار بيان صادر عن الشرطة إلى أن كبار السن شكلوا أغلبية من فارقوا الحياة بالتزامن مع موجة الحر الكبيرة.
درجات الحرارة في العالم
وجاءت في مقدمة تلك المدن مدينة «لوفي لوفي» بدولة ساموا الغربية، مسجلة 53 درجة مئوية، فيما جاء في المركز الثاني مدينة «الجهراء» بدولة الكويت مسجلة 51 درجة مئوية، فيما جاء في المركز الثالث مدينة «القيصومة» بالمملكة العربية السعودية بتسجيل 50 درجة مئوية، وتراوحت درجات الحرارة حتى المركز الخامس عشرة بدءًا من 50 إلى 49 درجة مئوية في عدد من المدن بالكويت والعراق.
وفقا لتقرير حالة المناخ العالمي الرائد الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية في عام 2020 حوالي 1.2 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الصناعة.
هذا الرقم “قريب بشكل خطير” من حد 1.5 درجة مئوية الذي دعا العلماء إلى عدم تخطيه من أجل درء أسوأ آثار تغير المناخ.
واتسمت السنوات الست منذ عام 2015 بكونها الأكثر دفئا على الإطلاق، وكان العقد الذي بدأ هذا العام العقد الأكثر دفئا على الإطلاق.
الأمم المتحدة تحذر من خطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده لإعلان نتائج التقرير: “نحن على حافة الهاوية”.
ويأتي التحذير الصارم من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أيضا قبيل قمة القادة الافتراضية بشأن المناخ ، التي دعا إليها رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، لحشد الجهود من أجل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحقيق أهداف اتفاق باريس التاريخية لعام 2015، التي وافقت عليها جميع دول العالم.
وذكر التقرير أيضا أنه منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، ارتفعت درجات حرارة سطح الهواء في القطب الشمالي بمعدل ضعف السرعة على الأقل مقارنة بالمتوسط العالمي، مع “تداعيات كبيرة محتملة” ليس فقط على النظم البيئية في القطب الشمالي ولكن أيضا على المناخ العالمي، مثل ذوبان الجليد الدائم، وإطلاق غاز الميثان، وهو أحد غازات الدفيئة القوية في الغلاف الجوي.