“الله أكبر لكل أبطال شمال سينا.. ويمكن تكون دي أخر لحظات حياتي في الدنيا.. أنا لسه عايش في هجوم الجماعة الدواعش التكفريين علينا في مربع البرث .. دخلوا بكام عربية مفخخة وهدوا المبيتات وهدوا كل النقطة، وأنا لسه عايش أنا وأربع عساكر متمسكين بالتبة ومتمسكين بالأرض عشان خاطر زمايلنا الشهدا مانسيبهمش، ولا أي مصاب هنسيبه.. بسرعة يا رجالة أي حد يعرف يوصل للعمليات يبلغهم يضربوا مدفعية احنا لسه عايشين ومش هنسيب الأرض دي وعليها أي شهيد أو مصاب.. الله أكبر لنجيب حقهم لنموت زيهم.. الناس كلها رجالة تدعي للناس اللي هنا”.
كانت هذه الرسالة آخر كلمات قالها الشهيد العقيد أحمد منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة قبل استشهاده بلحظات على جهازه اللاسلكي مؤكدًا على أنه هو وزملائه لم ولن يفرطوا في حبة من تراب الوطن للإرهابيين .
.
“منسي بقى اسمه الأسطورة.. من أسوان للمعمورة”.. كلمات أغنية كتبتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تخليداً لشهداء معركة البرث، فـ منسي ورجاله أصبحوا فعلاً أساطير فقصة حياته شاهدها المصريون أمام أعينهم في المسلسل التلفزيوني الاختيار رمضان الماضي.
وتم تكريم أسرة الشهيد العقيد أحمد المنسي في كثير من الاحتفالات ومنها عند افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي الكوبري العائم الذي يربط قناة السويس القديمة والجديدة ببعضهم البعض، ويقع بمنطقة نمرة 6 بمدينة الإسماعيلية، وأطلقت عليه هيئة قناة السويس اسم “الشهيد أحمد منسي”، بالإضافة لإطلاق اسمه على أهم شوارع منطقة حليمة الزيتون الذي كان يسمى شارع سليم الأول تحول ليصبح باسم أحمد منسي، وكُرمَّت أسرته وزوجته في الندوة التثقفية التي أقامتها القوات المسلحة، وكذلك أُطلِقَ اسمه على عدد من المدارس بمحافظة الشرقية، وافتُتِح نصب تذكاري له في محافظة الشرقية