كتب : أسماء الشيخ
انتقد نواب ونشطاء المعارضة، موافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إنشاء قوة تعمل تحت إشراف مديرية أمن إسطنبول، ووصفوها بأنها محاولة لتشكيل ” قوة شرطة موازية في المدينة”.
وقال المحامى محمد كوكسال، إن قرار الرئاسة التركية بتشكيل قوة شرطة موازية، يعتبر تطورا خطيرا للغاية، وأضاف قائلا: “هذه هى نفس الطريقة التى تم بها تشكيل قوة شرطة فى عهد هتلر فى ألمانيا.
وأشار المحامى كوكسال، إلى أن أردوغان يهدف من خلال هذه الخطوة، إلى تأمين الاجتماعات التي يحضرها، وقد قام سابقا بإنشاء قوات مماثلة فى العديد من المدن التركية عام 2018 .
وعلّق النائب البرلمانى إبراهيم كابوغلو، عضو حزب الشعب الجمهورى المعارض، عبر تغريدة له على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي”تويتر”، قائلا:” إن إنشاء مثل هذه الوحدة يتعارض مع الدستور التركى”.
وقال كابوغلو، أن تشكيل قوة أمنية موازية فى إسطنبول، ينتهك المادة 126 من الدستور التركي، وهي المادة التي تنظم شئون الوحدات الإدارية المحلية، من حيث تحديد واجباتها وصلاحياتها بموجب القانون.
ووصف النائب عن حزب الشعوب الديمقراطى المعارض لسايسة أردوغان جارو بيلان، تشكيل القوة الجديدة والتى تأخذ أوامرها بشكل مباشر من أردوغان، بـ”الخطير للغاية”.
أردوغان يهدف إلى قمع المعارضة
كان الرئيس التركي أردوغان قد قرر فجر يوم الخميس الماضي، إنشاء قوة شرطية جديدة، تعمل تحت إدارة مديرية الأمن العام في إسطنبول، والتي يهدف من خلالها إلى تكميم أفواه المعارضة.
ووما يؤكد ذلك أن الوحدة الجديدة اقتصرت على مدينة إسطنبول، حيث أن حزب الشعب الجمهوري، الذي يعد من أكبر أحزاب المعارضة، يسيطر فيها على 29 بلدية من أصل 39 بالمدينة.
ويهدف أردوغان من خلال تلك القرارات، التي تسمح له بإنشاء هيئات، من بينها حراس الليل وقوات الدعم، إلى قمع المعارضة والقضاء عليها خاصة بمدينة إسطنبول.
يذكر أن البرلمان التركى أقر في يونيو الماضى مشروع قانون مثير للجدل يمنح سلطات شبيهة بتلك الممنوحة للشرطة إلى حراس الأحياء بالليل، الذين يقومون بدوريات فى الشوارع للإبلاغ عن السرقات والسطو.
إقرأ أيضا