تحدثنا سابقا في نفس المساحة هنا عن الاسباب الحقيقية وراء التفكك الاسري وهنا ندق الجرس حول السبب الثالث من أسباب إنتشار الطلاق من وجهة نظرى وهو تراجع الوازع الدينى و الأخلاقى .
إن الناحية الأخلاقية و الدينية و تراجعهم الرهيب فى المجتمع المصرى قد ضربا الحياة الأسرية فى مقتل و جعلا الطلاق هو النهاية المحتومة فى ظل تراجع الأخلاق و التربية الدينية الصحيحة فى البلاد و أصبح الزوجين و أهليتهما أيضآ فى ظل هذا التدنى الرهيب للناحية الأخلاقية و التربوية هما بأخلاقهم من عوامل الطلاق إن الأرتفاع الرهيب فى حالات الطلاق قد وصل إلى حد غير مقبول فعدد حالات الطلاق فى ٢٠١٨ قد وصلى إلى 211 ألفاً و554 حالة مقابل 198 ألفاً و269 حالة طلاق للعام الذي قبله وزادت النسب بين الشابات من عمر 25 إلى أقل من 30 عام بحيث أصبح الطلاق فى حالات الزواج الحديثة يمثل نسبة كبيرة منه
إن الأمر قد فاق الحدود و أصبح من أهم أسبابه الحالية هو تراجع الأخلاق و التربية الدينية فأصبحنا نرى الإهانات المتبادلة بين الطرفين بل و تجرأ الطرفين على بعضهما بدلآ من تبادل المجاملات و العلاقات الأسرية الطيبة وهو ما أدى إلى إنتشار أسباب للطلاق كنا نسمع عنها على سبيل الأستثناء فى الماضى أصبحنا نسمع عنها اليوم كأسباب رئيسية للطلاق مثل مشاكل بعض الزوجات و الأزواج مع والدى الزوج أو الزوجة و سبهما و معاملتهما معاملة غير لائقة دون إعتبار لهما أو لأهمية معاملتهم المعاملة الكريمة اللائقة بهم و هو أمر منبوذ و مستهجن دينيآ و أخلاقيآ و مثل التعامل فيما بين الزوجين بندية كاملة دون إعتبار لقوامة الزوج على زوجته و كزواج الرجل على زوجته من دون أسباب و أعتبار بعض الرجال دخولهم فى علاقات نسائية متعددة حق و أعتبار ذلك مفخرة لهم و كلها أمور مستهجنة دينيآ و إجتماعيآ و غيرها من الأمور التى لا يتسع المجال لذكرها هنا
فى النهاية فإننى من هنا أناشد أفراد المجتمع المصرى كلآ فى حدود أسرته القيام بدورهم الأخلاقى و الدينى فى زرع القيم الأخلاقية و الدينية النبيلة فى نفوس أبنائهم فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته
كما أناشد الأزهر الشريف أن يضطلع بدوره فى هذا الشأن و ينظم دورات تدريبية للمقبلين على الزواج لمعالجة القصور المجتمعى الشديد فى هذا الشأن مما يعود بالنفع على الزوجين
و للحديث بقية طالما فى العمر بقية