أعلن مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن.إس. إيه) الجنرال بول ناكاسوني، الإثنين، أن ضمان أمن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر هو “الهدف رقم واحد” لوكالته المخابراتية، مؤكداً أنّ الولايات المتّحدة جاهزة “للتحرّك” إذا ما تعرضت انتخاباتها لمحاولة هجوم إلكتروني.
وقال الجنرال ناكاسوني الذي يرأس أيضاً القيادة العسكرية الأمريكية للفضاء إلكتروني إنّ “الهدف رقم واحد لوكالة الأمن القومي والقيادة العسكرية السيبرانية هو أن تكون انتخابات 2020 آمنة ومؤمَّنة وشرعيّة”، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح خلال مؤتمر عبر الإنترنت نظمه سلاح البر أنه في سبيل تحقيق هذا الهدف “سنحصل على معلومات عن خصومنا. سنعرف عنهم أكثر مما يعرفون عن أنفسهم”، مشدداً على أن الأهم في كل هذا هو “أننا سنتحرك” إذا ما تعرضت الانتخابات الرئاسية الأمريكية لأي محاولة هجوم عبر الإنترنت.
وأضاف “سنتحرك عنما نرى خصومنا يحاولون التدخل في انتخاباتنا”.
ولم يحدد مدير وكالة الأمن القومي ماهية الإجراءات التي يمكن للولايات المتحدة أن تتّخذها للردّ على أي هجوم أو محاولة هجوم قد تستهدف انتخاباتها، معتبراً أن هذا الأمر يندرج في إطار الأسرار العسكرية، لكنّه ذكّر بالمبدأ الذي تقوم عليه استراتيجية عمل القيادة السيبرانية وهو “الدفاع نحو الأمام”، أي القضاء على التهديدات قبل وصولها إلى الأراضي الأمريكية.
وأوضح الجنرال ناكاسوني أنّه بهدف ضمان أمن الانتخابات فإن البنتاجون يعتزم التعاون مع العديد من كبريات الجامعات الأمريكية التي تجري أبحاثاً حول حملات التأثير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان الجيش الأمريكي أعلن في وقت سابق من هذا العام أنّه اخترق بنجاح في العام 2016 الشبكة الإلكترونية لتنظيم “داعش” الإرهابي لتعطيل جهود التنظيم الجهادي في تجنيد متطوعين جدد.
وتتهم أجهزة المخابرات الأمريكية روسيا بأنّها تدخلت في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016 وفاز بها دونالد ترامب، وهو ما ينفيه الرئيس الجمهوري المرشّح في الانتخابات المقبلة لولاية ثانية.