شرع الله تعالى الزواج لإعفاف الزوجين وعدم وقوعهما في المحرمات والفواحش، بالإضافة لعدم إفساد المجتمع لأن الميل إلى الجنس الآخر غريزة من الآمور الفطرية التي جعلها الله في الذكر والأنثى، والمهر شرعه الله حقًا للمرأة، ولم نرى أن المعاشرة بين الأزواج تُقام على آجر مالي من أحد الطرفين أو أي مقابل أخر ليكون شرطًا للمعاشرة الزوجية.
ميول شيطانية
تزوج شخصًا إحدى «عبدة المال»، التي تُريد كل شيء في الحياة وتجعل زوجها الخزنة المتحركة لتلبية رغباتها وميولها الشيطاني، واكتشف كل ذلك بعد زواجهما مباشرة، لم تظهر شيئًا للزوج في فترة “الخطوبة”، كل ما كانت تظهر السمع والطاعة مما أعجب الشخص بها أكثر وتعلق بها أكثر، لأنه وجدها إمرأة مطيعة وكل ما تريده من الدنيا أن تجعل زوجها سعيد لكن كانت المفاجأة بعد الزواج.
ويحكي الزوج المغلوب على آمره، مرارة حياته الزوجية مع الإنسانة التي أحبها وقررا أن يواجها الحياة معًا، جعلته بمفرده وحيدًا زاهدًا كل النساء بسبب الزوجة الناشز، التي تُقدر المال وتحبه أكثر من نفسها، ويقول الزوج (م.أ) أنه رأى (س.م) في حفل زفاف احد الأصدقاء المشتركين بينهما وأعجب بها كثيرًا ولم يفكر في الآمر طويلًا وذهب إلى منزلها وقرأ الفاتحة مع والدها.
جحيم الزوجية
ويكمل أنه سافر إلى إحدى الدول العربية لعمله وعندما يعود يتزوجها مباشرةً، وبالفعل استمر في سفره قرابة الـ عام وعاد إليها، وبعد رجوعه بثلاثة شهور حددا موعد حفل الزفاف، ولم تُظهر له في تلك المدة أي شيئ عن المال، وحسبما يحكي أنها لم تكن إمرأة مادية معه في البداية، بل لم تكن تطلب منه أي شيء.
وحددا موعد الزفاف وبعدها بقرابة ثلاثة أسابيع عندما يطلب معاشرتها تطلب منه المال، في البداية كان يعطيها ظن أنها ستكون مرة أو مرتين، لكنها كانت تطلب منه ذلك دومًا حتى قام بالذهاب لوالدها واشتكى له ما تفعله ابنته، كان رده “دي امور شخصية”، وظلت الزوجة هكذا، وعندما قرر أن يُطلقها كانت حامل فتراجع عن قراره.
الزوجة المستغلة
ويقف أمام محكمة الأسرة بالجيزة، ويقول إن زوجته بعدما وضعت أصبحت تتقاضى ثمنًا للمعاشرة قبل أن توضع وعندما اعترض أخذت الطفل وذهبت لوالدها، وعندما قلق على طفله قرر أن يُرجعها للمنزل، وتفاجأة ذات يوم بإخطار من المحكمة أن زوجته أقامت عليه دعوى خلع لأنه لا يستطيع أن يقوم بواجباته الزوجية، موضحًا أن هذه التي أقامتها لأنه لم يعطيها ثمنًا للمعاشرة مثلما كان يفعل.
واختتم الزوج أمام المحكمة أنها كانت تضع له وقتًا محددًا ولو زاد الوقت عما اتفق عليه تلزمه بدفع الزيادة.