كتبت – سماح عثمان
أعلنت سنغافورة عن تخصيص مكافأة مالية للأزواج الذين ينجبون طفل أثناء جائحة كورونا، إذ أدت الجائحة إلى تأثير على الإقتصاد وانخفاض معدل المواليد الجدد.
وظلت سنغافورة لعقود تشجع المواطنين على إنجاب الأطفال حيث قدمت منحا نقدية وإعانات مالية لمرحلة ماقبل المدرسة، وقالت الحكومة أن نائب رئيس الوزراء “هنج كيت” علم أن الكثير من الأزواج علقوا خطة الإنجاب بسبب الظروف الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا .
وقال “كيت” إن الأموال تهدف إلى مساعدة المواطنين في تحمل أى تكاليف متعلقة بالطفل ولكنه لم يذكر كم تبلغ قيمتها.
وتتبع سنغافورة تطبيق دفع مكافأة تبلغ 10 آلاف دولار سنغافوري وهو مايعادل 7330 دولار أمريكي للأزواج المؤهلين بالفعل للحصول عليها إذا كان لديهم طفل في سنغافورة، وهو إجراء مخصص للحد من انخفاض معدل المواليد في البلاد
قبل الوباء، كانت سنغافورة على وشك الوقوع في قنبلة سكانية موقوتة، ما يعني أن عدد سكان البلاد من كبار السن كان كبيرا بشكل غير متناسب مقارنة بالأجيال الشابة.
وأولئك الذين يقررون عدم إنجاب الأطفال بسبب الوباء لن يؤدي قرارهم إلا إلى جعل الأمور أسوأ.
تأثير الوباء على الخصوبة
وما تزال البيانات التي تظهر تأثير الوباء على الخصوبة في الظهور، لكنها تشير إلى انخفاض معدلات المواليد في العديد من البلدان الغنية، وزيادة في الدول منخفضة أو متوسطة الدخل، حيث تفاقمت الحواجز التي تحول دون الوصول إلى وسائل منع الحمل بسبب تدابير الإغلاق
ووجدت دراسة استقصائية أجريت على الشباب عبر الدول الأوروبية أن نسبة كبيرة من المستجيبين يؤجلون أو يتخلون عن خططهم لإنجاب طفل، خاصة في البلدان التي يكون فيها معدل المواليد منخفضا بالفعل، مثل إيطاليا وإسبانيا
انخفاض أعداد المواليد بنسبة 500 ألف طفل
نشرت مؤسسة «بروكينجز»، وهي مؤسسة غير ربحية معنية بالسياسات العامة، تقريراً توقع حدوث انخفاض في أعداد المواليد بما يتراوح بين 300 ألف و500 ألف طفل، نتيجة لتفشي الوباء.
وللوصول إلى هذا العدد، نظر الباحثون في كيفية تأثر معدلات المواليد بعد حدوث كل من «الكساد الكبير» في عام 2008 – وهو ما أدى إلى انخفاض بنسبة 9% في أعداد المواليد على مدار الأعوام الأربعة التالية – ووباء «الإنفلونزا الإسبانية» في عام 1918، مما أدى إلى حدوث تراجع بنسبة 12.5%.