تذكرت جمهور الأهلي حينما كنت أشاهد مباراة برشلونة وبايرن ميونيخ أمس في دوري أبطال أوروبا وبعيدا عن نتيجة المباراة وأداء الفريقين وأي أحداث أخرى لفت انتباهي أمر أخر وهو مدرجات الكامب نو التي لم تكن ممتلئة عن أخرها كما هو المعتاد دائما فبعد ميسي قد يكون أصاب الجمهور بعض من الملل أو لا يرغب أن يتوجه إلى ملعب الكامب نو بدون رؤية ميسي .
وقد يكون السبب يكمن في فشل الفريق المتلاحق فترة تلة فترة سواء محليا أو أوروبيا وهو ما جعلنا ننظر إلى مدرجات خالية أمس ودعم قليل من الجمهور الكتالوني في مهمة البلوجرانا أمام العملاق البافاري بايرن ميوينخ .
وذلك جعلني أتذكر جمهور الأهلي المصري حينما وقف وراء فريقه في أشد محنه , وحديثي هنا بالذات عن مباراة الأهلي وصن داونز 2019 حينما سقط المارد الأحمر بخماسية تاريخية أمام بطل جنوب أفريقيا في ملعب لوكاس موريبي.
بطولة جمهور الأهي في مباراة العودة
وفي مباراة العودة من المتوقع أن يكون اللاعبين على استعداد ليأخذوا القدر الكافي من الانتقادات اللاذعة ويصب الجمهور الغضب ووابل من الرصاصات المعنوية إلا أننا وجدنا مشهد ربما لا نجده في مكان أخر في العالم وربما لم يعرفه سوى ملعب برج العرب من بين جميع ملاعب كرة القدم.
فجمهور الأهلي بالرغم من فشل المارد الأحمر من تعويض النتيجة والاكتفاء بهدف نظيف وقف الجمهور يحيي اللاعبين ويشيد برجولتهم في الملعب ويقدر أنهم قدموا كل ما لديهم ووعد الفريق الجمهور الحاضر بالبطولة في العام القادم وقد وعد فأوفى فلم تكنن بطولة واحدة بل بطولات يعقبها في بطولات .
وهذا يجعلني أومن إيمان جازم أن البطولات والنجاحات في الأندية الكبيرة لا تأتي فقط نتيجة الاستقرار المادي والمعنوي والفني بل لابد من تواجد عنصر اسمه الجمهور الذي يقف خلف فريقه دائما وحبذا لو جمهور مثل جمهور النادي الأهلي .