القطن الملون/ تعد مصر من الدول المنتجة للقطن على مستوى العالم، حيث لفت القطن الملون الأنظار إليه الأيام الماضية بألوانه مميزة وشكله الشبيه بحلوى الأطفال ،بعدما أعلن مركز البحوث الزراعية عن نجاح زراعة أول فدان من هذه النوعية من القطن.
و تحاول جميع دول العالم من بينها مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للحفاظ على البيئة وتقليل الملوثات ومسببات التلوث البيئي؛ لذا دخلت مصر إلى مجال زراعة «القطن الملون» لخفض الملوثات الناتجة في صناعات الغزل والنسيج ومنها الصبغات الصناعية التي تدخل في صناعة النسيج والملابس، بجانب المساهمة في خفض تكاليف المنتج.
القطن في الأساس ملونًا
في سياق متصل أكد الدكتور هشام مسعد مدير معهد بحوث القطن، في تصريحات خاصة لـ« أوان مصر»، أن القطن في الأساس كان ملونًا بينما القطن الأبيض هو النوع المعالج وراثيًا من خلال طفرة جينية، وذلك للبدء في صباغته بألوان مختلفة لاستخدامه في صناعة الملابس.
وأشار مدير معهد بحوث القطن، إلى أنه في ظل سعى العالم الحثيث إلى التنمية المستدامة يجب أن يشارك القطن أيضًا في هذه الاستدامة عن طريق تقليل نسبة الصناعات الداخلة فيه، وتشير الدراسات إلى أن زراعة هذه النوعية من القطن الملون قد تقلل التكاليف بنحو50% من التكلفة الانتاجية للقطن، حيث سيتم الاستغناء عن الصباغة ويدخل في مرحلة التصنيع مباشرة بجانب إنها ستساهم في تقليل مراحل الإنتاج وترشيد العمالة،وبالتالي خفض كبير في التكاليف مما ينعكس على رخص المنتج وبالتالي زيادة تنافسية المنتجات في مصر وخارجها.
الأقطان الملونة تشهد طالبًا كبيرًا عالميًا
وكشف مدير معهد بحوث القطن، أن مصر مازالت حديثة في مجال زراعة القطن الملون، مشيرًا إلى أن الباحثين في مركز البحوث الزراعية قاموا بعزل مجموعة من التراكيب الوراثية الملونة والتي أثبتت كفائتها وجودتها وثاباتها، لافتًا إلى أن المركز استطاع زراعة أكثر من لون وهم “البني الغامق والفاتح، والأخضر، والبني المحمر” مشيرًا إلى أن الأبحاث مازال مستمرة من أجل الوصول إلى غزول خضراء وذهبية من القطن الملون.
عائد مادي عالي للإقتصاد المصري لإرتفاع قيمته عالميًا
ولفت إلى أن القطن” الملون ” يخلق منتج صحي 100% لعدم دخول صبغات فيه؛ لذا فهو يمثل عائد مادي عالي للإقتصاد المصري لإرتفاع قيمته عالميًا؛ فالقطن الملون يستخدم لفئات معينة منهم العائلة المالكة ببريطانيا لأنه صديق للبيئة ولا يسبب أي حساسية بالجلد نتيجة الصبغات، موكدًا أن أفضل درجة بلغ لها العالم في القطن الملون “20”، بينما مصر تمكنت من رفع الجودة حتى 40 مما مكن الباحثين من إعادة صبغه صبغه ز إدخاله في المراحل التصنيعية المختلفة.
وتابع أن حجم زراعة القطن في مصر وصلت إلأى 237 ألف فدان ،مؤكداً أن توسع مصر في زراعة القطن الملون سيكون له أسواق خارجية كبيرة لسمعة القطن المصري طويل التيلة الجيدة بالخارج.