«ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»، فتحت أسرة بمحافظة الغربية أبوابها لرعاية وتربية القطط من مختلفة الأنواع والأشكال، بالإضافة إلى علاجهم بعيادات متخصصة في ذلك، فتحو أبواب الرحمة والرأفة لتربية الحيوانات الضعيفة، لينقذوهم من التشرد حتى وصل بهم الأمر إلى بيع عفش منزلهم.
مملكة القطط
تتزايد القطط في المنزل حتى وصل عددها إلى 120 ألف قطة، ووصل الأمر إلى قيام ربة المنزل ببيع جميع ممتلكاتها من أجل أن تُنفق على القطط وتُلبي متطلباتهم بالإضافة إلى علاجهم وغير ذلك من الأمور التي يحتاجوا إليها.
وتشرح الست منال البالغة من العمر 50 عام، بداية الحكاية مع تربية تلك الحيوانات الأليفة داخل منزلها، وتقول إن الموضوع بدأ بتربية قطة واحدة داخل المنزل وتأثرت الست منال بالقطة التي بدأت تتعايش معها داخل المنزل فبدأت تُحضر الكثير من القطط معتبرة القطط تجعلها في آمان تام.
القطط جزءًا من العائلة
وتضيف الست منال أن القطط بدأت تتكاثر حتى وصل عددها أكثر من مئة قطة، وتعايشوا معها وابنتها في المنزل حتى أصبحوا من ضمن العائلة كما شرحت الست منال في المأكل والمشرب، وتقوم هي وابنتها في الصباح لشراء الطعام للقطط واعداده لهم مما كلفهم الأمر أموال طائلة، مما اضطر الست منال أن تبيع عفش منزلها، بالإضافة إلى بعض المشغولات الذهبية التي كانت تمتلكها لكي تنفق عليهم.
وأصبحت الست منال تُنفق على القطط شهريًا قرابة الـ 7 آلاف جنيه، وهي تتقاضى معاشًا يُقارب الثلاثة آلاف جنيه، لذلك قررت أن تتخلص من عفش المنزل وبعض الممتلكات الخاصة بها، ابنها رأى أن والدته واخته يهتمون بالأمر فقام بمساعدتهم للإنفاق عليهم .
وتواصل أنها لا تستطيع أن تبعد عنهم ولا تستطيع أن تتخلص منهم لأنهم أصبحوا جُزءًا منها، وبلغ الأمر إلى أن هناك بعض الأسر في طنطا تحضر القطط إليهم ليقوموا بتربيتها ورعايتها، لما رأوه من رأفة ورحمة في المعاملة من تلك السيدة وابنتها.
عزاء ودفنة للقطط المتوفية
وتُشير أميرة الابنة الثلاثينية إلى أنها تتعامل مع القطط بحب ورحمة وتعلمت الكثير من والدتها في الأمر وتقوم برعاية القطط يوميًا مع والدتها، مما أدى إلى تأخر زواجها 4 سنوات، مضيفة أن والدتها حصلت على مصل ضد السعال بسبب تعرضهم للعض من القطط حتى لا يُصيبهم أي مرض.
وتستكمل أنه إذا توفيت قطة في المنزل يكون المنزل في حالة حزن شديدة، بالإضافة إلى اقامة عزاء وإجراء دفنة للقط المتوفي.
مُطالبة من الاسر التي ترعى القطط بدلًا من أن يتخلصوا منهم يقوموا بإحضارهم إليهم لرعايتهم وتلبية متطلباتهم.