عاد سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الأسبق، معمر القذافي، إلى المشهد السياسي الليبي، بقوة وعنفوان، متسلحا بمشروع تنموي، كان يمثل ثورة تصحيح لمنظومة متهالكة لأكثر من أربع عقود، حسب قول الدكتور رجب المريض الضو، أستاذ العلوم السياسية والباحث بجامعة بني الوليد الليبية.
وكانت قد أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، أمس، قبول مستندات ترشح سيف الإسلام القذافي،.
وأكدت الموفوضية أن أوراق القذافي جائت مستوفيًة جميع المصوغات القانونية المحددة بقانون انتخاب الرئيس.
ومن المقرر أن تعقد الانتخابات الليبية، في الـ 24 من ديسمبر، وسط ترقب دولي، لخطوة تعد مفترق طرق لبلاد النفط الأفريقي.
مشروع ليبيا الغد
وأكد الضو، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن سيف الإسلام القذافي، مواطن ليبي، من حقه الترشح إلى الاستحقاق الانتخابي القادم، في 24 ديسمبر المقبل.
وقال أن القذافي صاحب مشروع ليبيا الغد الذي تم إسقاطة في فبراير 2011، وأوضح أن الكثير يتجاهل أن ما سقط مشروع وطني كان بمثابة ثورة تصحيح لمنظومة متهالكة لأكثر من أربع عقود.
وحول المعوقات التي حالت دون تطبيق المشروع، قال أن هذا المشروع التنموي شهد له الجميع لكن الحرس القديم هو من عطل كل مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفاً أيضا أن نجل القذافي قدم مشروعاً سياسياً كان يقود الي التوافق علي الدستور والمرحلة القادمة.
وتابع المريض لذلك الآن وبعد عشر سنوات من الحرب الأهلية، أعتقد ان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي خاصة بعد اجتماع باريس أعطتا إنذارات لكل الجهات والدول التي تحاول أن ترعقل الاستحقاق الانتخابي.
وفيما يخص مشاركة سيف الإسلام القذافي في الانتخابات رغم أنه مطلوب لمحمكة الجنايات الدولية منذ 2011، أوضح المريض أن مجلس النواب أصدر قرار العفو العام الذي شمل شخصيات ورموز النظام السابق وبذلك يبقى مسألة المشاركة محسومة.
وأتم الضو، أنه جاء الوقت من أجل ليبيا للجميع وبالجميع، من أجل قيام دولة القانون والمؤسسات، بعيداً عن صوت السلاح، وتابع لذلك تعالوا معا من أجل ليبيا للجميع وبالجميع ولا تستمعوا لتلك الابواق المحرضة على الفتنه جاء وقت ليقول الشعب كلمته من يكون رئيس للدولة الليبية ومن يكون في البرلمان نعم ليكون صوت الصناديق الانتخابية هو الفيصل بعيدا عن صناديق البارود والقتال لحساب دول لها اطماع في ليبيا.