تقدم سيف الأسلام معمر القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق، معمر القذافي، بشكل رسمي للأنتخابات الليبية، كأول المرشحين البارزين، الإ‘ثنين، معتمدا أوراقه أمام المفوضية العليا للأنتخابات، بمدينة الشرارة الأولى سبها، وكان ذلك بحضوره شخصيا ونقلت ذلك وسائل الإعلام، ويأتي ذلك تلبية لرغبة جماهيرية ومطالبات شعبية لسيف الأسلام بخوض الأنتخابات الرئاسية، حسبما أوضح المحلل السياسي الليبي الدكتور ناجي إبراهيم.
ومن المقرر أن تٌعقد الانتخابات الليبية، في الـ 24 من ديسمبر، وسط ترقب دولي، لخطوة تعد مفترق طرق لبلاد النفط الأفريقي، إذ تغرق ليبيا في حالة من الفوضى منذ انتفاضة عام 2011.
أسباب العودة
وأشار إبراهيم، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، إلى أن أسباب ترشح القذافي جاء بأعتباره مواطناً يعطيه القانون الحق في ممارسة حقه السياسي من خلال المشاركة في أدارة الشأن العام، مؤكدا أنه لا يوجد قيد قانوني يمنعه من خوض سباق الأنتخابات بأعتباره يمثل شريحة كبيرة وواسعة من جماهير الشعب الليبي.
وتابع المحلل السياسي الليبي، “والسبب المهم ايضا أن سيف الأسلام صاحب مشروع ليبيا الغد الذي يتضمن رؤية لليبيا جديدة في جميع النواحي الأقتصادية والتنموية والسياسية والأجتماعية الذي اجهضت نكبة فبراير وعدوان الناتو الذي كان سببا في توقف مشاريع التنمية التي بلغت نسب الأنجاز في بعضها80%”.
أحقية القذافي للترشح
وحول التقارير التي تم تداولها حول عدم أحقية القذافي للترشح، أبرزها أنه مطلوب لمحمكة الجنايات الدولية منذ عام 2011، رغم أن مجلس النواب أصدر قرار العفو العام الذي شمل شخصيات ورموز النظام السابق.
علق إبراهيم على ذلك بقوله “كل ما تروجه له وسائل الإعلام المغرضة والمنحازة للمشروع الأمبريالي الأستعماري في ليبيا عن قيود تواجه سيف الأسلام وقد تمنعه من الترشح لا أساس لها”.
ويرأ إبراهيم أن ذلك “يعني مصادرة رأي الأغلبية الساحقة من الليبيين الذين سيختارونه والذين يمثلهم ويعبر عن تطلعاتهم في بناء دولة أمنة مستقرة ومستقلة وذات سيادة”.
ويتوقع إبراهيم أنه إذا ما تم إنجاز الأنتخابات الليبية في موعدها، وبشكل نزيه وشفاف، سيكون سيف الأسلام هو من سيقود مرحلة جديدة تنقل ليبيا الى واقع جديد ومختلف، وينهي عشرية سوداء من الخراب والدمار والفساد والتبعية للخارج.
الأوضاع في ليبيا
كانت الدولة الغنية بالنفط منقسمة لسنوات بين حكومتين متنافستين – واحدة في العاصمة طرابلس والأخرى في الجزء الشرقي من البلاد. كل جانب مدعوم من قبل قوى أجنبية وميليشيات مختلفة.
وكان قد دعا المجلس الأعلى للدولة في غرب ليبيا، بتأجيل عقد الانتخابات الرئاسية لمدة عام، لتُجرى الانتخابات العامة في الموعد المحدد من الأمم المتحدة.
وقد تسلم عبد الحميد الدبيبة، مهامه في الحكومة الليبية، منذ مارس الماضي، وفق خطة توصل إليها منتدى الحوار الليبي، الذي تم برعاية الأمم المتحدة، متضمناً إنشاء مجلس رئاسي بقيادة محمد المنفي، لإدارة شؤون البلاد والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، ومن المقرر أن تقام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في 24 ديسمبر المقبل.