ذهب الشاب العشريني لشراء بدلة لحفل زفافه وهو في قمة الفرح والسعادة لأنه سيتزوج حبيبته، الذي ظل يُحارب، والعروس تُجهز نفسها لم يتبقى إلا ساعات معدودة على حفل زفافها من الشاب التي انتظرته، والأهل والأصدقاء يقفون بجواره وهو بداخل محل الملابس والجميع تسيطر عليهم الفرحة السرور لكن كان للقدر رأي أخر.
وصل إلى المنزل ومعه أصدقائه، فرحين بصديقهم وظلوا طيلة الليل يتفقون على الفقرات التي سيقدموها في حفل الزفاف لم يعلموا أنه أخر يوم في حياة صديقهم، وأنهم يجهزون أنفسهم لتشييع جنازته.
استيقظ الشاب مهرول إلى والدته ليتناول وجبة الفطار الأولى في يومه والأخيرة في حياته، بعد أن تناول وجبة الافطار دخل غرفته واستلقى على سريره وتأخر في نومه ذهبت إليه والدنه لتيقظه لبدء مراسم حفل الزفاف لم يستيقظ، صرخت والدته وسرعان ما آتى الطبيب والجميع ينتظر الطبيب بالخارج خرج عليهم وعيناه مليئة بالدموع ليخبرهم بالمفاجأة.
خرج عليهم الطبيب والجميع ينظر إليه بكل حرقه وآلم رأو الإجابة في عينيه قبل أن يسألوه، وانهارت والدته بالدموع حزنًا على ابنها، ودخل أصدقائه عليه والحزن يخيم عليهم قائلين “احنا كنا بنجهز لفرحك مش لدفنتك”، ونقلوه لمستشفى الزقازيق العام ليطمئنوا ولكن كانت الإجابة واحدة.
وتلقى اللواء مدير أمن الشرقية إخطارًا من مستشفى الزقازيق العام، بوصول شاب يبلغ من العمر 25 سنة مصابًا بهبوط حاد في الدورتين التنفسية والدموية.
وتواصلت التحريات وتبين أنه محاسب من قرية الرياض التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الزقازيق، وأنه من المقرر أن حفل زفافه اليوم الخميس 27 يناير.