تواصل الدولة الروسية هجومها الصاعق على أوكرانيا بداية من صباح 24 فبراير الماضي حتى اليوم، بدأت بدمير القواعد الجوية الأوكرانية ومن حينها وصفارات الانذار تدوي في أرجاء العاصمة الأوكرانية، والعالم يخشى قيام حرب عالمية ثالثة، بدخول الدول العظمة على خط الحرب مهددين بالأسلحة النووية، وهذا يعتبر من السيناريوهات المظلمة التي يخشى العالم وقوعها.
وتواصل روسيا قصفها الصاعق على أوكرانيا في ظل دعم حلف الناتو والدول الحلفاء لـ أوكرانيا، ولكن هل تنتصر روسيا بعد هذه الضربات، أم تنتصر أوكرانيا بسبب تضامن حلف الناتو والدعم المتواصل إليها.
وهناك بعض السيناريوهات المطروحة على الساحة
أوكرانيا تنتصر على الدب الروسي
ويحتمل أن تنتصر أوكرانيا الجريحة على الدب الروسي، بحيثُ تتمكن “كييف”، من صد الجيش الروسي، ولكن هذا السيناريو أعتبره الخبراء العسكريين أمرًا مستبعدًا، لكن يعتبر من ضمن النتائج المفضلة لدى الكثير من دول العالم، فالغزال الأوكراني لن يستطيع أن ينتصر عسكريًا على روسيا، ويضع فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، هذا السيناريو أمام عيناه أيضًا، وخاصة بعد الدعم الكامل لـ أوكرانيا من دول الناتو .
استمرار الحرب حتى الخضوع
ويدور هذا السيناريو حول استمرار قصف أوكرانيا بالأسلحة التقليدية، حتى يجبرها الرئيس الروسي على الخضوع وحينها تكون الخسائر كبيرة، مع تزايد القتلى في صفوف المدنيين والعسكريين، وحينها تجعل الدولة الروسية من أوكرانيا مقرًا للدماء، ولن يستطيع الناتو الوقوف بجانب أوكرانيا عسكريًا.
أفغانستان جديدة
ومن المحتمل أن يستمر بوتين في التصعيد، ويُرسل قوات عسكرية روسية إلى “كييف”، تكفي بإعلان هزيمة صريحة له، وفي هذه الحالة تكون البلاد كما كانت أفغانستان للزعيم السوفيتي “ليونيد بريجنيف”، بعد سنة 1979 أو أن تصبح مستنقعًا كما كانت واشنطن وحلفائها بعد سنة 2001.
النووي من أجل الإستقرار
ويدور هذا السيناريو حول استعمال الأسلحة النووية من الجانب الروسي، ويقوم بوتين بمحاصرة حلف شمال الأطلسي والأتحاد الأوروبي ويشن ضربات نووية عليهم، لعدم دعم القوات الأوكرانية، ولكن من الصعب أن يتجه الرئيس الروسي لهذا السيناريو لأنه سيؤدي إلى تبادل إطلاق نووي، حتى تنتهي الحرب بالتدمير المتبادل لشتى الأطراف، وحينها لن يكون أمام أوكرانيا سوى الإستسلام، حينئذٍ يكون هو الخيار السوي، ويكون الاستسلام من أجل خفض التصعيد.
ثورة على الأبواب
وفي هذا السيناريو يكون الشعب الروسي، أتدرك خطورة الحرب، وحينها يكون سيناريو التظاهر والثورة محتمل لإيقاف العملية العسكرية على أوكرانيا، وستقف حتميًا الحرب ضد أوكرانيا.