بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن جولته الآسيوية الأولى بتوسيع الشراكة العسكرية مع كوريا الجنوبية ، و فى نفس التوقيت فجّرت الصين 3 أزمات كبرى بوجهه، وأجرت مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي، كما أعلنت بدء التنقيب عن الغاز في مناطق متنازع عليها مع اليابان، وزادت التوتر على الحدود مع الهند بتشييد جسور في مناطق متنازع عليها.
و فى ذات السياق ، إعادة الصين فتح الملفات الخلافية مع حلفائه الآسيويين بحراً عبر مناورات عسكرية وعمليات تنقيب عن الغاز، وبراً عن طريق تشييد جسور لمناطق متنازع عليها مع الهند، اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن أمس في أول قمة مع نظيره الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول على توسيع نطاق الشراكة في مجموعة متنوعة من القضايا تشمل الأمن السيبراني، والطاقة النووية، والأمن الإقليمي، وسلاسل الإمداد، ومعالجة قضايا تتجاوز كوريا الشمالية مع بقائهما منفتحتين على إجراء محادثات معها.
ووسط ترقب لإجراء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج تجربة نووية أو صاروخية بالستية عابرة للقارات، لم يستبعد بايدن خلال، المؤتمر الصحفي مع يول، إمكانية عقد لقاء مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إذا كان سيتصرف «بشكل أمين وسيأخذ الأمر على محمل الجد»، موضحاً أن الهدف لايزال يتمثل في «النزع الكامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية».
وعقد الرئيس السابق دونالد ترامب ثلاثة لقاءات مؤثرة إعلامياً مع كيم في الفترة بين يونيو 2018 ويونيو 2019 من أجل حثه على الحد من التسلح، لكن مفاوضاتهما فشلت في نهاية المطاف.
وفي بيان مشترك صدر بختام قمته مع يول، أبدى بايدن قلقه من تفشي وباء «كورونا» في كوريا الشمالية، وعرض العمل مع الأسرة الدولية من أجل تقديم مساعدة لكيم، الذي اعترف بأكبر أزمة تواجهه في عهده، واستعان بالجيش لتخفيف وطأتها، مبيناً أن واشنطن عرضت توفير لقاحات كورونا لبيونغ يانغ، وأيضاً لبكين «ولم تتلق أي رد».
وقبل مغادرته إلى طوكيو ثاني محطاته جولته الآسيوية للقاء الإمبراطور ناروهيتو ورئيس الوزراء فوميو كيشيدا، والمشاركة في القمة الإقليمية لتحالف (كواد) الذي يضم أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة، اتفق بايدن مع يول على توسيع المناورات العسكرية المشتركة في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها لردع «تهديد» بيونج يانج، وإجبار الصين على إبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ «حرة ومنفتحة»، مؤكداً التزام واشنطن بالدفاع عن سيول بنشر «أصول استراتيجية» تشمل قاذفات صواريخ بعيدة المدى أو غواصات مقاتلة أو حاملات طائرات وبأسلحة نووية إذا لزم الأمر، بحسب البيان الختامي للقمة.
وبدأ بايدن نهاره بزيارة المقبرة الوطنية في سيول، ووضع إكليلا من الزهر عند النصب التذكارية للجنود الأميركيين ولعشرات آلاف الجنود الذين لم يعثر على جثثهم في الحرب الكورية (1950-1953)، ثم باشر محادثات على انفراد مع يون وبعدها مؤتمرهما الصحافي قبل عشاء دولة.
ومن قاعدة أوسان الجوية، توجّه إلى مصنع لأشباه الموصلات تابع لشركة سامسونغ الكورية العملاقة في بيونغتايك في جنوب سيول مع يول الذي تولى المنصب في مايو.
ولم يكن اختيار مصنع سامسونج ليكون أول محطة في رحلته عفويا ، فالتزود بأشباه الموصلات الأساسية في صناعة معظم الأجهزة الحديثة من الهواتف إلى السيارات والأسلحة عالية التقنية، يشهد منافسة محتدمة مع الصين، التي تسعى للاستحواذ على أكبر حصة من سلاسل الإمداد العالمية.