أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن آخر تقديراتها لضحايا الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرض لها القطاع الصحي في فلسطين، وذلك بدءًا من التصعيد العسكري الذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم السبت.
تشير الأرقام الصادرة عن الوزارة إلى أن هناك تداعيات كارثية على القطاع الصحي، حيث تم تسجيل أكثر من 150 شهيدًا من الكوادر الصحية و34 من طواقم الدفاع المدني، بالإضافة إلى أكثر من 120 جريحًا من الكوادر الطبية.
وتشير الوزارة إلى أن الخسائر المادية أيضًا ليست أقل خطورة، حيث تضررت أكثر من 50 سيارة إسعاف، بينها 28 تعطلت تمامًا، وتم إغلاق 16 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة، مما يعادل الثلث من المستشفيات، بالإضافة إلى غلق 51 مركزًا من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية، أي ما يقرب من الثلثين من هذه المراكز، نتيجة الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.
وتوضح الوزارة أنه تم طلب إخلاء 24 مستشفى في شمال قطاع غزة، وأن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات التي لا تزال تعمل هي 2000 سرير، وبالإضافة إلى ذلك، توقفت 55% من شركاء القطاع الصحي عن أعمالهم بسبب الأضرار الهائلة التي لحقت بالبنية التحتية للقطاع الصحي.
تلك هي الأرقام القاسية التي تكشف عن الوضع الصعب الذي يعيشه القطاع الصحي في فلسطين بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.
وتطالب الوزارة بالمساعدة العاجلة لإعادة تأهيل المرافق الصحية وتوفير المعدات الطبية والإمدادات الضرورية، لكي يتسنى للكوادر الطبية الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من الآثار المدمرة للصراع الدائر في المنطقة.