أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن المنظمة تعتزم فحص المختبرات ومعاهد الأبحاث التي اكتشفت فيها الحالات الأولى للإصابة بفيروس كورونا في ديسمبر 2019.
وأعاد غيبرييسوس إلى الأذهان أن المنظمة أبلغت الدول الأعضاء بالخطوات التي تعتزم اتخاذها في إطار التحقيقات في قضية منشأ فيروس كورونا، ومنها إجراء فحوصات للبشر والحيوانات، وفحص المناطق التي تم رصد فيروس SARS-CoV-2 فيها لأول مرة والمناطق المجاورة التي اكتشفت فيها فيروسات كورونا أخرى.
إضافة إلى ذلك تعتزم المنظمة فحص أسواق الحيوانات في مدينة ووهان الصينية، وكذلك إجراء أبحاث أخرى في مجال علم الأوبئة.
وأضاف أن بين تلك الخطوات فحص المختبرات ومعاهد الأبحاث العلمية التي كانت تعمل في المنطقة التي اكتشفت فيها الحالات الأولى للإصابة بكوفيد-19 في ديسمبر عام 2019.
وأكد أن المنظمة تشاطر الصين موقفها بشأن عدم تسييس قضية منشأ فيروس كورونا، وضرورة معالجة هذه القضية ضمن الإطار العلمي حصرا.
حذرت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، من احتمال كبير لظهور متحورات جديدة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ “ربما تكون أشد خطورة”.
وقال خبراء اللجنة، الذين يقدمون المشورة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في بيان نقلته “سكاي نيوز عربية”، عقب اجتماعهم أمس الأول الأربعاء، إن “الوباء لم ينته بعد”.
وأضافوا: “هناك احتمال كبير لظهور وانتشار متحورات جديدة مثيرة للقلق ربما تكون أشد خطورة وحتى أكثر صعوبة في احتوائها” من تلك التي أبلغت عنها المنظمة الأممية.
وأكد رئيس اللجنة الفرنسي ديدييه حسين، خلال مؤتمر صحفي، أن “التطورات الأخيرة مقلقة؛ فبعد 18 شهرًا من إعلان حالة طوارئ صحية عامة، ما زلنا نلاحق الفيروس الذي يواصل بدوره ملاحقتنا”.
وأبلغت منظمة الصحة العالمية- حتى الآن- عن 4 متحورات مثيرة للقلق، هي “ألفا، وبيتا، وجاما، ودلتا”، والمتحورة “دلتا” التي رصدت أول مرة في الهند، تنتشر بسرعة عالية جدًا في أنحاء العالم؛ ما يتسبب في عودة ظهور الوباء بقوة.
وهذه المتحورة أشد عدوى بكثير من غيرها؛ فهي أكثر مقاومة للقاحات التي لا تزال توفر- رغم ذلك- حماية جيدة من الأشكال الأكثر خطورة لإصابات كورونا، ومن خطر الوفاة.
وتستنكر منظمة الصحة العالمية، ومنظمات غير حكومية ودول متضررة منذ أشهر، انعدام الانصاف في الحصول على اللقاحات.