كتب/مروان عثمان
فتحت الشرطة الفرنسية تحقيقًا حول موجة قتل الخيول وتشويهها بشكل غامض، بعدما ظهرت حالة حديثة في قرية كونتربارت، الواقعة في إقليم سان إي لوار في وسط شرق البلاد، لحصان قُطعت أذنه اليمنى، إحدى عينيه، وأعضائه التناسلية.
وأدلى مسئول محلي بتصريحات لوكالة رويترز، واصفًا تلك الهجمات غير المتوقعة على الخيول بأنها “بربرية”.
ووفقًا للمتحدث الرسمي لشرطة باريس، فإن عشر هجمات أخرى مماثلة قد حدثت منذ بداية العام في شمال البلاد.
وصرح بوجود حوادث أخرى مماثلة حدثت ما بين عامي 2014 و2016،وحوادث أخرى مماثلة في بلجيكا وألمانيا، لكنه أوضح ان الحوادث في فرنسا تبدو غير طبيعية إلى حد كبير.
حيث قال: “نحن لا نعرف شيئًا حول الدوافع، هل هي طقوس شيطانية، أم محاولات للاحتيال على التأمين، عمليات للبحث عن الجوائز الغريبة، أم تحدي عبر الانترنت، نحن حتى الآن لا نعلم، إنها صادمة للغاية”.
وأضاف أن العمليات تضمنت أنواعًا مختلفة من الأحصنة، وحمار واحد، وكلها تضمنت عاملًا مشتركًا وهو تشويه إحدى الأذنين، وتم التأكد من عدم اقتطاعهم للحم من جثث الحيوانات المقتولة.
وذكرت وسائل الإعلام بفرنسا أن مجلس الخيول الإقليمي في بورغون-فرانش-كومتي قد دعا الفلاحين وملاك الأحصنة في المنطقة للبقاء في حالة يقظة للسلوك غير المناسب أو المشبوه.
وذكر المجلس في مذكرة رسمية أنه منذ نهاية عام 2018، في فرنسا والدول الواقعة على حدودها، قُتلت أنواع كثيرة من الأحصنة وتم تشويهها.
ونصح المجلس الشهود بعدم التدخل مباشرة إذا ما رأوا شيئًا مشبوهًا، ولكن إبلاغ الشرطة مباشرة بأي دليل قد يساعد في القبض على الفاعلين، مشيرًا إلى أن تعاون أكبر حشد من البشر هو ما سيضع حدًا لهذه الأفعال الحقيرة.
الجدير بالذكر أن عقوبة تعذيب الحيوانات في فرنسا تصل إلى السجن لمدة عامين وغرامة 30 ألف يورو.