قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنّ القمة الحالية لتجمع الكوميسا الاقتصادي الـ22 تأتي تحت شعار «تكامل الكوميسا الاقتصادي يرتكز على الاستثمار الأخضر والقيمة المضافة والسياحة»، موجّها خالص التقدير للرئيس الزامبي، على ما لمسناه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وهو أمر غير مستغرب على شعب زامبيا المضياف.
ووجّه الرئيس السيسي، خلال كلمته في قمة السوق المشتركة الـ22 لدول تجمع شرق وجنوب القارة الأفريقية «الكوميسا»، الشكر لفريق عمل أمانة الكوميسا على حسن الإعداد والترتيب لفعاليات الاجتماع الحالي، متابعا: «كان شرفا كبيرا أن تتولى مصر قيادة تجمع الكوميسا على مدار العامين الماضيين في فترة شديدة الدقة، شهدت تطورات مهمة على المستويين الدولي والإقليمي».
وتابع: «وضعت مصر أمام أعينها أهدافا محددة خلال رئاستها للتجمع، ترتكز على دفع معدلات التكامل الاقتصادي من أجل تعزيز مستوى رفاهية شعوبنا، وتعزيز مقدرات السلم والأمن بدولنا».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وصل مقر انعقاد القمة الـ22 لتجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي “الكوميسا، التي تنطلق اليوم الخميس، بالعاصمة الزامبية.
وستركز قمة الكوميسا – التي يشارك فيها زعماء ورؤساء حكومات 21 دولة إفريقية – على سبل دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء بالتجمع .
تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى زامبيا في إطار جولة إفريقية تشمل أيضا أنجولا وموزمبيق .
وسعت مصر، خلال رئاستها للكوميسا عام 2021، إلى تحقيق العديد من الأهداف، تضمنت تعظيم التكامل الصناعي، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتقوية قدرة دول الكوميسا على الصمود أمام التحديات الدولية وخاصة جائحة كورونا، وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية فيما بين دول الكوميسا، والتركيز على التعاون في مجالات التحول الرقمي وربطها بالآليات التجارية، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية العابرة للحدود.
وتضم الكوميسا 21 دولة هي مصر، وبوروندي، وجزر القمر، والكونغو الديموقراطية، وجيبوتي، وإريتريا، وكينيا، وإثيوبيا، وإيسواتيني، ومالاوي ومدغشقر وليبيا وسيشيل ورواندا وموريشيس وتونس والسودان والصومال وزامبيا وزيمبابوى وأوغندا.