قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنّ مصر تقع على محور شريان رئيسي للتجارة العالمية، وبالتالي فإنه كان لابد من العمل على الاستفادة من قدراتنا وموقعنا لتطوير المواني.
وأضاف السيسي خلال افتتاح محطة تحيا مصر متعددة الأغراض عبر شاشة إكسترا نيوز: «عندما جاءت الفرصة طورنا المواني، هناك ميناء جرجوب وميناء الإسكندرية وميناء أبو قير في البحر المتوسط، أتحدث حتى تصل الصورة للمهتمين وحتى يعرف المصريون أن التطوير هو المستقبل».
وتابع رئيس الجمهورية: «بالأمس، قال لي شاب في البحيرة أريد أن أطمئن على المستقبل، وقلت له كل ما نفعله ليس من أجلنا، ولكن من اجل أولاد وأحفاد مصر».
وحول موعد استكمال تطوير ميناء السخنة، قال الفريق كامل الوزير وزير النقل والمواصلات: «بعد سنة من النهاردة هنعمل البنية الفوقية»، ليقاطعه رئيس الجمهورية قائلا: «كتير».
محطة تحيا مصر متعددة الأغراض
وتعد المحطة من أهم مشروعات تطوير الموانئ البحرية مشروع إنشاء محطة تحيا مصر متعددة الأغراض على الأرصفة 55-62 بميناء الإسكندرية حيث بدأ التحدى الكبير فى الربع الأول من عام 2020 مع بداية جائحة كورونا وعلى الرغم من القيود التى فرضتها الجانحة بدأت أعمال إنشاء المحطة بنقل كمية 12 مليون متر مكعب من الرمال النظيفة الصالحة من داخل البحر بواسطة الكراكات العملاقة لإنشاء المحطة التى تتراوح أعماقها من 14 إلى 17.5 متر وتمثل اليابسة فيها نسبة 15% من إجمالى مساحة المحطة وقد استغرقت مدة الردم 10 أشهر.
بعد مرحلة الردم بدأت أعمال تحسين التربة ثم أعقبها أعمال إنشاء العناصر الرأسية والأرصفة وقد استغرقت أعمال إنشاء البنية التحتية قرابة 24 شهر لتبدأ رحلة إنشاء المرافق والمبانى وعلى التوازى مع ذلك تم التعاقد على شراء كافة المعدات الثقيلة للمحطة من أوناش الرصيف العملاقة وأوناش الساحات.
كما تم وضع عدة معايير وأسس لاختيار مشغل عالمى متخصص فى مجال إدارة وتشغيل المحطات المتعددة حيث فازت شركة الخطوط الملاحية الفرنسية CMA-CGM والتى قامت بعمل شراكة مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض حيث تم إنشاء شركة تحيا مصر TMT لإدارة وتشغيل المحطة والتى أشرفت على إعداد وتجهيز المحطة للتشغيل وتدبير معدات ذات مواصفات فنية عالية وهى الأولى من نوعها فى مصر حتى تتواكب مع التطور الهائل فى أبعاد ومواصفات السفن.