ناقشت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي مع نظيرها الجزائرى علاقات التعاون بين البلدين وأبرزها ملف السد الإثيوبي والملف الليبي.
وقدمت وزيرة خارجية السودان شرحا تفصيليا حول تطورات الوضع في أزمة السد الإثيوبي، وأشارت الوزيرة إلى أن الخرطوم تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة السد الإثيوبي ، وشددت على موقف السودان الثابت الذي يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأعربت وزيرة الخارجية عن أملها في عودة إثيوبيا إلى رشدها في التعاطي مع أزمة السد الإثيوبي بمسؤولية وإرادة، وبيّنت الوزيرة أن السودان قلق للأوضاع في إثيوبيا وحريص على الاستقرار فيه.
قال وزير الخارجية الإثيوبية، في كلمة له الخميس الماضي، أن أديس ابابا نفذت عملية التعبئة الثانية لسد النهضة وذلك وفقًا لإعلان المبادئ الموقع بين بلاد الدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان في عام 2015.
وفي لقاء بين وزير خارجية السودان ونظيره الجزائري، قال ان بلاده مستمرة بالاستئناف في المفاوضات بين الدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان، تحت رعاية الاتحاد الافريقي.
كما دعا وزير الخارجية الاثيوبي، الجزائر إلى لعب دور بناء في تصحيح ما وصفها بالتصورات الخاطئة لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة والمفاوضات حوله على حد طلبه.
الجزائر تبحث ملف سد النهضة مع إثيوبيا
وكانت الجزائر وإثيوبيا، اتفقتا على إقامة تعاون متعدد الأوجه وتعزيز الشراكة على المستوى الإقليمي، وبحثتا ملف سد النهضة.
وأجرى نائب رئيس وزراء آبي أحمد ، ووزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، محادثات حول سبل إقامة تعاون قوي بين البلدين في مجالات متعددة الأوجه بكافة الأصعدة.
وأطلع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي وزير الخارجية الجزائري على آخر التطورات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي والوضع في منطقة تيغراي، كما شدد الجانبان على ضرورة القيام بلعب دور مهم ومشترك في الاتحاد الأفريقي من أجل رفاهية المنطقة.
هذا وأخطرت إثيوبيا مصر والسودان رسميا، في وقت سابق، حول بدء الملء الثاني لخزان سد النهضة؛ وهو ما اعتبرته الدولتان المتضررتان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ الموقع بين مصر والسودان وأثيوبيا عام 2015.