كشفت لجنة الفيضان بوزارة الري والموارد المائية السودانية، اليوم، عن اقتراب منسوب مياه نهر النيل، من 17.66 متر، وهو المنسوب الأعلى في التاريخ.
وأوضحت اللجنة أن منسوب مياه نهر النيل، سجل اليوم 17.16 متر عند العاصمة السودانية الخرطوم، بارتفاع 2 سم عن منسوب أمس الجمعة، و66 سم من منسوب فيضان النهر، ليقترب من أعلى منسوب تم تسجيله تاريخيا عند (17.66 متر، بفارق 50 سم.
وذكرت اللجنة، في تقريرها اليومي، اليوم السبت، أن إيراد مياه النيل الأزرق عند محطة الديم بالحدود السودانية الإثيوبية بلغ 602 مليون متر مكعب، ليتراجع من 613 مليون متر مكعب، المرصود أمس الجمعة.
وأشار التقرير، أن إيراد نهر عطبرة عند الحدود السودانية الإثيوبية سجل 395 مليون متر مكعب، بارتفاع وصل إلى 318 مليون متر مكعب.
وتوقعت اللجنة أن يشهد قطاعي الروصيرص – سنار، وسنار – الخرطوم استقرار، على أن يسجل قطاع الخرطوم – شندي ارتفاعا بمعدل 2 سم، وقطاع شندي – عطبرة ارتفاعا بمعدل 5 سم، وقطاع عطبرة – مروي ارتفاعا بمعدل 4 سم، ويسجل قطاع مروي – دنقلا ارتفاعا بمعدل 3 سم، وجددت اللجنة التنبيه على المواطنين في القطاعات كافة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
انهيار سد كندية في السودان
وعلق الدكتور عباس شراقي، خبير المياه على أنباء انهيار سد كندية السوداني، مؤكدا أنه لا توجد أي بيانات رسمية عن ذلك، كما أن الصور الفضائية توضح أن “كل شيء طبيعي”.
وقال شراقي: “لا توجد أي بيانات رسمية عن السد، ولكن من خلال الصور الفضائية يبلغ طول السد حوالي 50 مترا بارتفاع حوالى 10 أمتار ومساحة سطح الخزان حوالي 1 كيلومتر مربع وسعته التخزينية حوالي مليون متر مكعب. وتوضح الصور أن كل شيء طبيعي سوى زيادة كبيرة في مخزون السد ومجموعة مستنقعات في أماكن متفرقة بمنطقة السد نتيجة شدة الأمطار”.
وأشار إلى أن “هذا الخبر يذكرنا بسد بوط الذي انهار يوم 29 يوليو 2020 في ولاية النيل الأزرق بعد تطويره مباشرة لزيادة تخزينه من 2.3 إلى 5 مليون متر مكعب”، داعيا إلى “ضرورة المراجعة الهندسية لهذه السدود ومدى مطابقتها للمواصفات العالمية حتى لا تكون مشروعات مدمرة للسكان”.
وأكد أنه “لا علاقة لسد النهضة بسد كندية حيث أنه يقع شرقي وسط دارفور”.