برغم وجود اتفاق دولي ابرم عقب انعقاد مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية، ووقف القتال الدائر بها، ونزع السلاح من المليشبا، إلا أن فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، أعلن أن حكومته لن تترد في التعاون مع أي طرف لوقف “اعتداء” الجيش الوطني الليبي.
وقال السراج في لقاء له مع قناة “بي بي سي”، أن من حق حكومته استخدام كافة السبل لإيقاف هجوم الجيش الليبي الوطني بقيادة حفتر، فيما لم ينف وجود مقاتلين سوريين ومليشيا مسلحة إلى جانب مقاتلي حكومة الوفاق.
وقال السراج خلال المقابلة: “نحن لا نتردد في التعاون مع أي طرف لدحر هذا الاعتداء، بأي طريقة كانت، ولنا الحق”.
وأضاف: “نحن في حالة دفاع عن النفس شرعية، محاولة انقلابية يقوم بها طرف آخر، من يحاول إعطاءنا دروسا، ليقولوا لنا عندما يتعرضون لهذا الموقف ماذا سيفعلون؟ أي من الحكومات التي تدعي الديمقراطية لتخبرنا كيف يمكن أن يتعاملوا مع أي طرف متمرد يحاول الانقلاب على الشرعية”.
فيما اعترف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بدعم تركيا له في مواجهة هجمات جيش حفتر، ولم ينكر ارسالها دعما لقواته.
وكان السراج قد أكد في حوار له مع وكالة “رويترز” صباح اليوم، أنه لن يجلس مرة أخرى مع حفتر على طاولة واحدة، مشيرا إلى أن ليبيا ستواجه وضعا كارثيا إذا لم تضغط القوى الأجنبية على خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، لوقف حصار حقول النفط الذي أدى إلى وقف إنتاج الخام تقريبا.
وأضاف السراج أنه يرفض مطالب حفتر بربط إعادة فتح الموانئ بإعادة توزيع إيرادات النفط على الليبيين، منوها إلى أن الدخل في النهاية يعود بالفائدة على البلد بأكمله.
وكانت العاصمة الألمانية، أمس الأحد، استضافت فعاليات مؤتمر برلين حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وواسعة النطاق، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية التي جرت مؤخرا، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.