قال الخبير الاستراتيجي والأمن القومي، اللواء جمال أبو ذكري، أن مصر لن تسمح بالتعدي على حصتها من مياه النيل، جراء ملء وتشغيل السد الإثيوبي، بأي شكل من الأشكال، حتى لو كلف ذلك القاهرة ضرب السد.
حملة عسكرية على السد الإثيوبي
وأوضح أبو ذكري في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن القاهرة تسعى للوصول لاتفاق ملزم مع إثيوبيا، يقضي بإيصال المياه إلى دول المصب دون أن تتأثر حصتيهما من المياه، وذلك بتوقيع إتفاق ملزم وعادل لملء وتشغيل السد.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، للأمن القومي، إن لم ترضخ إثيوبيا للمطالب المصرية السودانية، فإن التحرك العسكري تجاهاها سيكون هو الأقرب للحدوث، لحفاظ مصر على حقوقها المائية.
وحول التحرك العسكري المصري تجاه السد الإثيوبي، قال أبو ذكري أن القاهرة من المحتمل أن تشن حملة عسكرية على منطقة سد النهضة، لضرب وتدمير السد.
ويقع السد الإثيوبي في منطقة الشفقة وهي منطقة حدودية مع السودان، قد ثار جدالا واسعا بين الطرفين في وقت سابق، على تبعية الشفقة لأي منهما.
وتوقع خبير الأمن القومي، أن مجلس الأمن سيأخذ موقفا مقاربا لوجهات النظر المصرية السودانية، مضيفا لأنه إذ حدث عكس ذلك سيتطلب الأمر تدخل عسكري بشكل حتمي، حيث أنه لن يكون هناك حل آخر غير ضرب السد.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة خاصة لمناقشة أزمة السد الإثيوبي، الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى نهر النيل وتعترض مصر والسودان على طريقة ملئه وتشغيله.
ومن المقرر أن يصدر قرار المجلس الأربعاء أو الجمعة، وفقا لما أعلنه الإعلامي أحمد موسي.
وفيما لم يصدر المجلس أي قرار ملزم لإثيوبيا، فإنه شدد على ضرورة إعادة المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.
يشار إلى أن تونس كانت قد وزعت مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن يدعو إلى التوصل إلى اتفاق ملزم بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن تشغيل السد خلال ستة أشهر.
مصر ابدت مرونة كافية خلال المفاوضات رغم التعنت الاثيوبي
وكان قد صرح، أمس، سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته فيما يتعلق بقضية سد إثيوبيا.
وأضاف شكري، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية إكسترا نيوز، أن أجهزة الدولة تولي قضية السد الاثيوبي اهتمامًا بالغًا، موضحا أن مصر أبدت مرونة كافية خلال المفاوضات للتوصل لاتفاق رغم التعنت الإثيوبي.
وجدير بالذكر، أعلن وزير الخارجية، سامح شكري أن، مصر ستعرب عن عدم ارتياحها لتجاهل إدانة الملء الثاني للسد الإثيوبي.
كما إن الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من التصرفات الأحادية في الملء الثاني للسد، بحسب تصريحات وزير الخارجية المصرية سامح شكري.