لا تزال قضية السد الإثيوبي، مسار اهتمام وجدل وسط الشارع المصري، خاصة مع تصاعد أعمال الملء الثاني للسد، قبل أن يخرج الرئيس السيسي، أمس، ويطئمن جموع المصريين أن مصر لن تفرط في حقوقها المائية، شاء من شاء وأبى من أبى.
تفاصيل جديدة حول الملء الثاني لسد النهضة
تواصلت أوان مصر مع خبير الموارد المائية والجيولوجيا، الدكتور عباس شراقي، للحديث عن آخر تطورات الملء الثاني.
فقد أوضح شراقي أنه بدأ في مطلع الشهر الجاري، ويستمر حتى موعد انتهاء الفيضان بنهاية أغسطس.
وأكد شراقي أن كمية المياه التى تم تخزينها حتى الآن خلف السد، في الملء الثاني تقترب من 1 مليار متر مكعب، ويتبقي 3 مليارات على الأكثر.
موضحا أن الخرسانة الحالية للسد لن تسمح بتخزين أكثر من 3 مليار لتر مكعب، وهو ما يؤكد أن الملء الثاتي للسد، لن يكون يتم بشكل كامل، كما أعلنت الحكومة الإثيوبية.
وتابع شراقي، أنه كان من المقرر أن يتم تعلية الممر الأوسط للسد، ليصل إلى 595 متر، وبذلك سيسمح بتخزين 13 مليار متر مكعب، إلا أنه تم تعلية فقط الممر بـ 5 أمتار فقط، ليكون بارتفاع 573 متر.
13 مليار متر مكعب
وأكد أن أديس أبابا، لن تقدر على الملء الثاني للسد الإثيوبي، كما كان مخطط له، وأوضح أنه كان المقرر ملأه هو 13 مليار متر مكعب، لكن بعدما توقف بناء السد، يتوقع أن يتم ملأ 4 مليار متر مكعب.
وأوضح خبير الموارد المائية، أن المشاكل الفنية للسد، وأحوال المناخ حيث الطوفان والأمطار الغزيرة، ستحول دون الوصول لـ 595 متر، مكنفية بـالارتفاع الحالي، والذي سيمح بتخزين 4 مليار متر مكعب كحد أقصى.
مؤكدا أن ذلك لن يحدث تأثيرا مباشر على مصر، إذ سيشغل خزان السد فقط بـ 8 أو 9 مليار على الأكثر، مشيرا أن مع زيادة الأمطار في يوليو وأغسطس، كذروة الفيضان، لن يستطيع السد حجب المياه عن مصر والسودان.