قال النائب هشام سعيد الجاهل عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بشأن سد إثيوبيا ، خلال احتفالية المبادرة الرئاسية حياة كريمة الخميس الماضي، حملت العديد من الرسائل الهامة والواضحة لكافة دول العالم بأسره.
وأشار عضو مجلس النواب ، في بيان صادر عنه، إلى أن رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي وصلت لكافة الأطراف المعنية بالشأن أزمة سد النهضة سواء إقليمية أو دولية.
وتابع، كان الرئيس منبهًا في رسالته بأن هناك خطًا أحمر وأي تحرك معادٍ سيكون له رد فعل مصري من جانب القياجة السياسية والجيش المصري العريق.
وأضاف الجاهل ، أن الشعب المصري يعتمد بشكل كلي على النهر النيل من آلاف السنين، وبالتالي أي تدخل للتأثير على حصتنا في مياه النيل يعتبر مسألة حياة أو موت.
وتابع عضو مجلس النواب ، أن الدولة المصرية منذ بداية الأزمة وهي تحرص على الحل الدبلوماسي وعلى استكمال المفاوضات ولكن كان لابد من وضع حد فاصل للمماطلة والتسويف من الجانب الإثيوبي.
ضرب السد الإثيوبي في أى وقت
من جانبه قال خبير الموارد المائية والجيولوجيا، الدكتور عباس شراقي، أن توجيه ضربة عسكرية إلى السد الإثيوبي ، يمكن أن يتم في أى وقت، إذا ما قررت القاهرة ذلك.
وأوضح شراقي في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن هناك مخططات عسكرية كثيرة للتعامل مع كمية المياه المخزنة خلف السد، فكل سعة تخزينية معينة أو ملء معين، يكون لهما تكتيك عسكري معين.
وتابع شراقي، أنه ما تحويه بحيرة السد الإثيوبي وصل ما يقرب من 6 مليار متر مكعب، 5 منها من الملء الأول، والمليار الآخر يأتى مع وصولنا إلى منتصف شهر يوليو الحالي، فقد دخلنا موسم الفيضان، الذي يستمر لمدة شهرين، يوليو أغسطس، وتستخدمه إثيوبيا لملء خزان السد، كملء ثاني.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أنه من المفترض أن يكون هناك إعداد لتكتيكات عسكرية عدة، في حالة احتواء السد على 5 مليار أو 10 أو 20 أو أكثر، موضحا أنه كلما زادت كمية المياه المحتجزة خلف بوابات السد الإثيوبي، كلما زادت العملية صعوبة، واحتاجت دقة أكثر.
وأكد شراقي، رغم ذلك أن توجيه ضربة عسكرية إلى سد إثيوبيا، يمكن أن يتم في أى وقت.
موضحا أن الخرسانة الحالية للسد لن تسمح بتخزين أكثر من 3 مليار لتر مكعب، وهو ما يؤكد أن الملء الثاتي للسد، لن يكون يتم بشكل كامل، كما أعلنت الحكومة الإثيوبية.
إثيوبيا لن تستطيع
وتابع شراقي، أنه كان من المقرر أن يتم تعلية الممر الأوسط للسد، ليصل إلى 595 متر، وبذلك سيسمح بتخزين 13 مليار متر مكعب، إلا أنه تم تعلية فقط الممر بـ 5 أمتار فقط، ليكون بارتفاع 573 متر.
وأكد أن أديس أبابا، لن تقدر على الملء الثاني للسد الإثيوبي، كما كان مخطط له، وأوضح أنه كان المقرر ملأه هو 13 مليار متر مكعب، لكن بعدما توقف بناء السد، يتوقع أن يتم ملأ 4 مليار متر مكعب.
وأوضح خبير الموارد المائية، أن المشاكل الفنية للسد، وأحوال المناخ حيث الطوفان والأمطار الغزيرة، ستحول دون الوصول لـ 595 متر، مكنفية بـالارتفاع الحالي، والذي سيمح بتخزين 4 مليار متر مكعب كحد أقصى.
مؤكدا أن ذلك لن يحدث تأثيرا مباشر على مصر، إذ سيشغل خزان السد فقط بـ 8 أو 9 مليار على الأكثر، مشيرا أن مع زيادة الأمطار في يوليو وأغسطس، كذروة الفيضان، لن يستطيع السد حجب المياه عن مصر والسودان.