أمرت محكمة أمريكية بالسجن المؤبد ، على الليبي مصطفى الإمام لشروعة في الهجوم عام 2012 على المجمع الدبلوماسي الأمريكي في ليبيا ومقتل السفير كريس ستيفنز، بالإضافة إلى3 أمريكيين.
وأوضح القاضي كريستوفر كوبر الذي أصدر الحكم، أن الإمام كان العقل المدبر والمنفذ للهجوم والذي أودى بحياة السفير الأمريكي في تلك الليلة.
وألقت القوات الأمريكية القبض على الإمام بالأراضي الليبية في أكتوبر 2017 وتم إحضاره إلى الولايات المتحدة.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، أن الحُكم على مصطفى الإمام بالسجن 19 عاماً يعد رسالة قوية للإرهاب الذي تسبب في مقتل السفير الأمريكي في ليبيا عام 2012.
وأضاف بومبيو – في بيان الجمعة – أن الحكم جاء لمشاركة الإمام في هجمات 11 سبتمبر 2012 الإرهابية على منشآت أمريكية في بنغازي في ليبيا، وقتل سفير الولايات المتحدة في ليبيا.
وأكد أن الحكم يبعث برسالة قوية لأولئك الذين يحاولون ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة.
من جانبها قالت المدعية جيسي ليو – في بيان – إن “الإمام لعب دورا مهما في الهجوم الإرهابي الذي دمر البعثة الأمريكية ومبنى للمخابرات المركزية (سي آي إيه) المجاور لها في بنغازي”.
ولفتت ليو إلى أن الحكم الصادر اليوم الجمعة، يعد تذكيرا بأن سلامة الأمريكيين، إن كانوا في الوطن أو خارجه، مدنيين أو غير ذلك، ستكون دائما على رأس أولوياتنا.
وكان ممثلو الإدعاء قد كشفوا عن أن الإرهابي مصطفى الإمام، تواصل خلال الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012، مع أحمد أبو ختالة، وهو ليبي آخر قبضت عليه القوات الأمريكية عام 2014 وأُحضر أيضا إلى الولايات المتحدة، وحكم على أبو ختالة في يونيو 2018 بالسجن 22 عاما، لضلوعه في الهجوم.
وأثار مقتل السفير الأمريكي ستيفنز عاصفة سياسية زادت من حدتها معارضة الجمهوريين لوزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون، التي أُخذ عليها التقصير في حماية الدبلوماسيين.
و ارخت القضية بظلالها على حملة كلينتون للانتخابات الرئاسية عام 2016 والتي خسرت فيها أمام الرئيس دونالد ترامب.