قال تعالى « الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ».. حذر الدين الإسلامي من الزنا أو أن يقترب منه أحد ووضع له عقوبات وحدود ويُعد الزنا من أبشع الجرائم التي يرتكبها الإنسان سواء في الدين أو في القانون أو غيره، وفي الوقت الحالي مع التطورات التي يشهدها العالم والموجات الالكترونية، فإن الزنا تطور وأصبح اسهل بكثير على منصات التواصل الاجتماعي، ولكن يظل عقوباته وحدوده واحدة لا تتغير.
أصبح للزنا طرقًا جديدة يستحلها البعض، بأن يزني عن طريق شبكات الانتر نت، بإرسال الصور العارية والكلمات الاباحية أو عن طريق الفيديو ظنًا منهم أن هذا أمرًا مُباحًا إن لم يتم الجماع بشكل مُباشر، ولكنه يعتبر زنا، وقال تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ}.
والشرع قد سمى بعض التصرفات من الأفعال والأقوال زنى، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه.
وسماها الشرع بالزنا وإن لم تكن من الزنا الحقيقي الموجب للحد، ولكن سُميت بذلك دليلًا على خطورتها، لكونها وسيلة تُقربك من الزنا الحقيقي، وهذا يُعد من باب سد الغرائز عن الوقوع في المحرمات، لذلك قال تعالى: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا”.
والواجب على المسلم أن يتوخى الحذر خوفًا من الوقوع في مثل هذه الاشياء والوقوع في الفتن والتساهل مع النساء، وعلى المرأة المسلمة أن تتوخى الحذر جيدًا وتعلم أن الإسلام كرمها فلا تُزل نفسها بفاحشة مثل هذه الفواحش.
الزنا عبر الإنتر نت لا يتساوى في حرمته مع الزنا الحقيقي المتوعد عليه بالعذاب الأليم، وإنما لفظ مجازي يكون مقدمة للزنا الحقيقي، كما سبق وذكرنا في الحديث النبوي الشريف
اقرأ أيضًا:
محام يتهم خالد الجندي وهبة قطب بحث الفتيات على الزنا بسبب غشاء البكارة