في جهود مستمرة مبذولة للرقابة الادارية اسفرت خلال الفترة من 1 حتى 20 نوفمبر عن تنفيذ عدة قضايا جنائية مباشرة ومتنوعة منها احالة (32) متهم للنيابات المختلفة فضلا عن مواجهة انحراف (42) موظف عام وكان من أبرزها القبض على مديري مشروعات بشركة مقاولات كبرى، موضحة ان المتهمان طلبا تقاضى حوالي مبلغ 600 ألف جنيه تمثل نسبة 15% من إجمالي قيم مستخلصات مستحقة عن مشروعات سياحية، وذلك على سبيل الرشوة مقابل تمكينهم الشركة من تنفيذ اعمال مخالفة للمواصفات وتربيحها دون وجه حق، وبعرضهما على النيابة العامة قررت حبسهم.
وقالت الرقابة الإدارية في بيان لها أنه تم ضبط رئيسي قطاعات (الخطوط والكابلات، والمشروعات) بإحدى الشركات الاستشارية التي تعمل في مجال القوى الكهربائية لطلبهما وتقاضيهما 12 آلاف دولار على سبيل الرشوة من صاحب شركة توريدات مقابل أدائهما عمل من واجبات وظيفتهما باعتماد وقبول الموصلات الكهربائية الموردة من الشركة لصالح مشروع مد الخطوط الكهربائية لأحد المصانع، وبعرضهم المتهمان على النيابة العامة قررت حبسهما.
و أضافت الرقابة الإدارية ان هناك قضايا أخرى ومنها ضبط رئيس قسم الصيانة بفرع هيئة الأبنية التعليمية بإحدى المحافظات، ومدير شركة خاصة تعمل في مجال المقاولات والاستيراد وذلك لحصول الأول على مبالغ مالية ومشغولات ذهبية جاوزت الـ 300 ألف جنيه مقابل عدم اثباته للعديد من المخالفات في تنفيذ الاعمال بالمستخلصات التي تخص شركة الثاني وبعرض المتهمان على النيابة العامة قررت حبسهما، بجانب ضبط مدير إدارة التنظيم بالإدارة الهندسية لأحد الأحياء، واخران مساعدان فنيان بذات الادارة لطلبهما مبالغ مالية على سبيل الرشوة مقابل الامتناع عن أداء عمل من اعمال وظيفتهم باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفات البنائية بأحد العقارات، وبعرض المتهمين على النيابة العامة قررت حبسهم.
و أضافت ان من ضمن القضايا التي باشرتها الرقابة الادارية هي حبس أحد الأشخاص بعد قرار النيابة العامة لانتحاله صفة مستشاراً قانونياً بإحدى الجهات السيادية واستخدام هذه الصفة المزعومة لدى بعض المسئولين بالجهاز الإداري للدولة، ليتحصل لنفسه على مبالغ مالية من المواطنين مقابل نهو مصالحهم بالجهات الحكومية، وقد عثر بحوزته على كارنيهات مصطنعة، وكروت استخدمها للنصب والاحتيال على ضحاياه، بجانب ضبط شقيقان انتحلا صفة كل من مسئول بأحد الجهات السيادية واخر مدير مكتب أحد السادة الوزراء، وقيامهما بطلب منافع شخصية على سبيل الرشوة من المواطنين، مقابل زعم تعينهم في وظائف حكومية، وبعرضهما على النيابة العامة قررت حبسهما.
الرقابة الادارية لم تهدأ خلال الفترة الاخيرة حيث ضبطت مفتش مالي وادارى بإدارة التخطيط بإحدى مديريات الشئون الصحية بمحافظة قنا، لطلبه وتقاضيه مبالغ مالية على سبيل الرشوة، مقابل إعداد تقرير يتضمن دراسة مدى احقية أحدي الجمعيات الخيرية بنطاق المحافظة في الحصول على تخصيص قطعة أرض لصالحها لإقامة مستشفى خيري، وبعرض المتهم على النيابة العامة قررت حبسه، بالاضافة إلى ضبط كلا من مراجع ضرائب ومأمور ضرائب، لحصولهما على مبالغ مالية على سبيل الرشوة من صاحب شركة خاصة لتصنيع المخلفات الزراعية، مقابل قيامهما بإنهاء إجراءات المحاسبة الضريبية عن الملف الضريبي لشركته من عام 2011 وحتى عام 2016، وتم حبسهما بعد قرار النايبة العام بذلك.
وقامت الرقابة الادارية بضبط محصلان بأحد مأموريات الضرائب العقارية لتقاضيهما مبالغ مالية على سبيل الرشوة من مالكي عقار وعدد 6 وحدات سكنية آخري بالمدينة، مقابل تخفيضهما لقيم الضريبة العقارية المستحقة على تلك العقارات، وبعرض المتهمان على النيابة العامة قررت حبسهما، بجانب ضبط بعض الصيادلة بأحدي المحافظات لإخفائهما حوالي 11628 علبة من الأدوية المهربة ومجهولة المصدر، ومنشطات جنسية وأدوية تؤثر على الحالة النفسية واخفاءها في مخازن غير مرخصة وبالمخالفة للقوانين والقرارات الوزارية المنظمة لذلك، وقد بلغت القيمة التقديرية لتلك المضبوطات بحوالي مليون جنيه، وبالعرض على النيابة العامة قررت التحفظ على المضبوطات وإخلاء سبيل المتهمين بضمان مالي حتى استكمال التحقيقات في الواقعة.
كما كشفت الهيئة عن عدة وقائع تتعلق بالفساد المالي والإداري ارتكبها مسئولون وتم احالتها للنيابات العامة لإعمال شئونها وكان من أبرزها ، استيلاء أعضاء مجلس إدارة جمعية استصلاح زراعي بأحدي المحافظات على مبلغ 716 ألف جنيه مقرر صرفها لبعض المواطنين كتعويضات نظير تسليم مساحة 65 فدان لإدارة أملاك الدولة، وذلك بموجب اصطناع مستندات مزورة تفيد أحقية المواطنين في صرف تلك المبالغ وتسهيل الاستيلاء على 104 ألف جنيه بالمخالفة، وجاري التحقيق في الواقعة، واستيلاء أمين مخزن بإحدى الإدارات التعليمية على حوالي 52 ألف كتاب للمرحلة الإبتدائية بلغت قيمتها 375 ألف جنيه وقام ببيعها لبعض المدارس الخاصة، بعد اصطناعه لأذون صرف مزورة بغرض إخفاء الواقعة، وجاري التحقيق في الواقعة.