جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضه اتفاق تطبيع العلاقات الإسرائيلي-الإماراتي، واصفًا إياه بأنه “خدعة وطعنة في الظهر”.
وشدد عباس في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية الذي حضره ممثلو جميع الفصائل الفلسطينية وعقد في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، قبل ساعات، على أن الاتفاق “غير مقبول، ولا يجوز التطبيع إلا بعد حل القضية الفلسطينية والاتفاق الثلاثي بين أمريكا وإسرائيل والإمارات قائم على التطبيع بين إسرائيل والإمارات ثم ألحقوا به كلمة الضم”.
وقال الرئيس الفلسطيني “حاولوا أن يوهموا العالم أن الإمارات حققت إنجازًا عظيما بوقف الضم، وكأن القضية الفلسطينية هي الضم فقط، لقد تنكروا لكل شيء، لحقوق الشعب الفلسطيني ولرؤية حل الدولتين والقدس التي ضمت وأعلن ضمها، ووقف الضم لم يأت من الاتفاق الثلاثي، بل العالم كله رفضه وأنتم لم تأتوا بجديد، ونؤكد لقادة الفصائل وحدة الشعب الفلسطيني تجاه “المؤامرة، وكل الشعب الفلسطيني موحد ضد المؤامرة بغض النظر عن اختلافاتنا لأننا في الشدائد نقف صفا واحد ضد أي جهة تريد أن تعتدي على قضيتنا”.
وخاطب عباس العرب بالقول “إن أردتم أن تنفردوا بالعلاقة مع إسرائيل قولوا ولسنا مسؤولين عن الآخرين، وعليكم احترام القرارات العربية التي وقعتم عليها وقرارات الشرعية الدولية، فالقضية الفلسطينية عربية وإسلامية لكن عليكم مساعدتنا وأن تقفوا بجانبنا لا أن تحلوا محلنا، وخدعة وأكذوبة كبيرة أن تبرروا ذلك تحت حجج وذرائع بأنكم جئتم بنصر للفلسطينيين وهو وقف الضم، ونؤكد التزام الفلسطينيين الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية ومحاربة الإرهاب، كما أن الرفض الفلسطيني للتطبيع سينطبق على أي اتفاقيات مستقبلية مماثلة.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التزامه بتنفيذ مخطط الضم، قائلًا،: “خرج نتانياهو وقال لا يوجد شيء اسمه وقف الضم وأنا سوف أضم وسأفرض سيادتي على كل الأراضي التي أعلنت أنه سيتم ضمها وهي المستوطنات والقدس التي أصبحت منسية وبعيدة عن الذاكرة العربية والإسلامية”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الخميس اتفاق تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والإمارات بوساطة أميركية، وبهذا الاتفاق تكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل بعد مصر والأردن.
واعتبرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة التي اجتمعت الثلاثاء أن الاتفاق الإسرائيلي-الإماراتي “طعنة غادرة لصمود الشعب الفلسطيني، ودعت الفصائل في بيان أعقب اجتماعها إلى مسيرة الأربعاء “رفضا للتطبيع”.