كتب/مروان عثمان
نفى الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو حدوث حرائق غاضبًا واصفًا الأمر بأنه “كذبة”،رغم البيانات العديدة التي أصدرتها حكومته التي تُظهر تصاعد آلاف الحرائق في جميع أنحاء غابات الأمازون المطيرة.
ونفى بولسونارو في وقت سابق من العام الماضي حدوث تصاعد في الحرائق في المنطقة نفسها، التي أحدثت غضبًا عالميًا، وتأتي تعليقات الرئيس البرازيلي في الوقت نفسه الذي لاحظ فيه عدة شهود في بلدة أبوي النائية القريبة من غابات الأمازون، وجود سحب من الدخان تغطي السماء أثناء النهار، وحرائق تضيء السماء ليلًا.
يشار أن حرائق الأمازون قد حققت أعلى مستوى لها منذ تسع سنوات في أغسطس العام الماضي، وأغسطس هذا العام يبدو أسوأ بكثير، حيث رُصدت أكثر من عشرة آلاف حريق في الأيام العشرة الأولى من الشهر، أي أكثر من العام الماضي ب17% وفقًا لوكالة أبحاث الفضاء الوطنية في البلاد (انبي).
وتحدى الرئيس البرازيلي في خطابه الموجه لقادة أمريكا اللاتينية الآخرين وممثليهم في بلاده بالطيران فوق غابات الأمازون، قائلًا “بالطيران من مدينة بوافيستا إلى مدينة ماناوس، لن ترى شعلة واحدة في الغابات، فهذه القصة حول اشتعال غابات الأمازون، مجرد كذبة علينا محاربتها بالأرقام الصحيحة”.
الجدير بالذكر أن الرئيس البرازيلي تدخل العام الماضي في وكالة انبي بعدما أصدرت بيانات غير مواتية حول تعمده إزالة غابات الأمازون، مما أضطرهم لإقالة رئيس الوكالة ريكاردو جالفاو، الذي دافع عن الأرقام التي اصدرتها الوكالة سابقًا، والتي أظهرت تدميرًا متصاعدًا.
و دافع الرئيس الرازيلي عن بلاده، مؤكدا أنها مازالت قادرة على حماية غابات الأمازون، التي لا يزال معظمها سليمًا، وقال أن غابات الأمازون غابات رطبة تستطيع الحفاظ على نفسها من الاحتراق، لكن وسائل الإعلام والحكومات الأجنبية يستمرون في نشر أكاذيب حول الأمازون.
وقال خبراء أن حرائق الأمازون ليست طبيعية بل مفتعلة، كخطوة في سبيل إزالة الغابات وتحويلها إلى مراعي.
وارتفعت نسبة إزالة الغابات 34.5٪ في 12 شهرًا حتى يوليو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. لقد انخفضت عمليات إزالة الغابات في يوليو ، والذي يعتبر أول انخفاض منذ 15 شهرًا ، وهي نقطة حرص بولسونارو على تأكيدها.