نشرت وكالة بلومبرغ نتيجة استطلاعها الأسبوعي،والذي سألت فيه قراءها عن الملاذات التي سيختارونها في حال تخلفت الولايات المتحدة الأميركية عن سداد ديونها.
وتصدر الذهب نتائج الاستطلاع، لكن المفارقة أن المرتبة الثانية شملت السندات التي ربما يتم التخلف عنها، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب “البيتكوين“.
وأجاب على سؤال بلومبرغ 637 شخصا، في وقت تسود فيه مخاطر التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة.
ويعد المعدن الثمين إلى حد بعيد الملاذ الأفضل لأولئك الذين يسعون إلى حماية جزء من ثروتهم في حال تجاوز سقف الدين، وفق بلومبرغ.
وقال أكثر من نصف المختصين الماليين المشاركين بالاستطلاع إن “الذهب هو ما سيتوجهون لشرائه إذا فشلت الحكومة الأميركية في الوفاء بالتزاماتها”.
وثاني أكثر الأصول التي يفضل المشاركون في الاستطلاع شراءها، حال التخلف عن السداد، هي سندات الخزانة الأميركية. واستغربت وكالة بلومبرغ لهذا الأمر، نظرا للمخاطر التي تحوم حول هذه السندات، وهي التي من المحتمل أن تتخلف الولايات المتحدة الأميركية عنها.
تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها
لكن في المقابل، أوضحت بلومبرغ أن حاملي السندات سيحصلون على مستحقاتهم في حال حصول تخلف عن السداد.
ويبين الاستطلاع أن الملاذات التقليدية مثل الين الياباني والفرنك السويسري حلت بعد الدولار الأميركي كخيار.
وما لفت انتباه بلومبرغ، هي عملة بتكوين الرقمية، إذ اعتبر بعض المستثمرين أنها نوع من الذهب الرقمي، ومن الممكن اللجوء إليها كملاذ آمن.
وحسب بلومبرغ، قال نحو 60 في المئة من المشاركين بالاستطلاع إن المخاطر أكبر هذه المرة مما كانت عليه خلال عام 2011.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، إنه يتوقع أن يجتمع مع زعماء بالكونغرس الثلاثاء، لإجراء محادثات بشأن خطة لرفع سقف الدين، وتجنب تخلف عن السداد من شأنه أن يسفر عن أزمة كبيرة.
وفي تصريحات إلى الصحفيين في ولاية ديلاوير، قال بايدن إنه لا يزال متفائلا بشأن التوصل إلى اتفاق.
الذهب والسندات والبيتكوين
وكان من المقرر أن يجتمع بايدن مع أعضاء مجلس النواب الجمعة لكن الاجتماع تأجل.
وقال بايدن إنه تلقى تحديثا حول كيفية سير المحادثات بين مسؤولي الإدارة ونظرائهم في الكونغرس. وأضاف “ما زلت متفائلا لأنني متفائل بطبعي”، وعبر عن اعتقاده أن هناك رغبة لدى الجانبين للتوصل إلى اتفاق.
وقال “أعتقد أننا سنكون قادرين على تحقيق ذلك.
وذكر بايدن أنه لا يزال يخطط للقيام بزيارة إلى اليابان هذا الأسبوع لحضور اجتماع زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى. ومن المقرر أن يغادر الأربعاء، وفق رويترز.
وحذر بايدن، الأحد، من عواقب “كارثية” على الاقتصاد الأميركي، تشمل خسائر فادحة في الوظائف إذا تخلفت البلاد عن السداد.
ومنذ أسابيع، يحذر البيت الأبيض وسياسيون ومصرفيون من أن الولايات المتحدة على حافة التخلف عن السداد الذي يهدد بعواقب وخيمة، بما في ذلك الركود الذي يلوح في الأفق، وانتشار العدوى المالية على المستوى العالمي.