أكدت مصر مرة أخري،بشكل رسمي، على موقفها الرافض للتدخل التركي في الشأن الليبي، بعدما وافق البرلمان على مذكرة الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي تسمح بإرسال قوات عسكرية تركية لدعم حكومة طرابلس.
وقالت الخارجية المصرية،في بيان لها،أنه في إطار التواصل المكثف لوزير الخارجية، سامح شكري، مع نظرائه والمسؤولين الدوليين حول الوضع في ليبيا، فقد أجرى اليوم اتصالات مع كلٍ من سكرتير عام الأمم المتحدة ومستشار الأمن القومي الألماني والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
وأضاف البيان،أنه تم التأكيد خلال هذه الاتصالات على رفض التصعيد في ليبيا من قِبَل تركيا وضرورة تفعيل كل الآليات الممكنة للحيلولة دون حدوث أي تدخُل في ليبيا بما يخالف القانون الدولي، فضلاً عن أهمية العمل للحفاظ على فرص التوصُل إلى حل سياسي من خلال عملية برلين التي تم التأكيد على دعمها الكامل خلال تلك الاتصالات.
وكان قد أعلن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر عن التعبئة العامة والمقاومة للقوات الأجنبية وسط خطط تركية لإرسال قوات لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وأكد حفتر في كلمة متلفزة من مدينة بنغازي الليبية، على الاستعداد لمواجهة القوات التركية الداعمة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، مؤكدا على أن “المعركة اليوم لم تعد من أجل تحرير العاصمة طرابلس فحسب بل أصبحت حربا في مواجهة مستعمرا غاشما”.