أثرت الحرب الرروسية الاوكرانية على العديد من الدول وجاء ذلك من خلال رفع أسعار العديد من السلع الغذائية بجانب الارتفعات التى وقعت على أسعار الذهب والطاقة بجانب الثأثير على الاقتصاد العالمى والهبوط والخسائر الكثيرة التى تعرضت لها عدد من بورصات الدول.
ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت يوم 24 فبراير الماضي، يومها الحادى عشر على التوالي، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن عمليات عسكرية قال إن هدفها حماية المدنيين في إقليم دونباس من الهجمات الأوكرانية، لكن كييف قالت إن القوات الروسية قصفت العاصمة.
ويستعرض’’أوان مصر’’ فى السطور التالية تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الاقتصاد العالمى ودول المنطقة عقب ارتفاع اسعار عدد من المنتجات.
الحروب الروسية الأوكرانية
وقال الدكتور محمد عبدالحميد، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، إن الحروب الروسية الأوكرانية تؤثر على العديد من الدول العالمية من خلال إرتفاع أسعار البترول والذهب والطاقة فكل هذا يكون له تأثير على الاقتصاد العالمي ووجدنا خسائر متعددة في البورصات العالمية.
وأكد ” أستاذ القانون الدولي” في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر» أن الولايات المتحدة الأمريكية سيكون لها قرارت حاسمة تجاه الجانب الروسي حفاظا على حياة الشعب الأوكراني هع من القصف المستمر علي الحدود الأوكرانية بالإضافة إلى تدخل مجلس الأمن الدولي حتي تتراجع روسيا عن الضرب المستمر.
وأشار “عبدالحميد ” الي أن مصر قامت بمجهودات كبيرة للغاية من خلال المتابعة المستمرة لكافة المواطنين الموجودين في أوكرانيا من خلال التنسيق مع وزارة الهجرة ووزارة الخارجية الأوكرانية وعلي كافة الدول التصدي لكل ما تفعله روسيا.
مجلس الأمن
من جانبه أكد الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن خطورة الحرب في روسيا وأوكرانيا حول ما هو قادم من سيناريوهات مطروحة ستشمل الأطراف المختلفة وربما تمتد لدول حلف الناتو فبالتالي خطورة الحرب هنا في إمكانية الاستمرار فيها وفرض ترتيبات أمنية واستراتيجية في الفترة المقبلة
وأشار ’’فهمى’’ فى تصريحات خاصة لـ”أوان مصر” الى أن روسيا لن تتعرض لعقوبات من مجلس الأمن وانما ستنال عقوبات من دول حلف الأطلنطي والولايات المتحدة وهي عقوبات مرحلية لن تكون شاملة أو تتبع المركز الدولي العالمي لنظم الرقابة على البنوك والمصارف.
وأوضح ’’استاذ العلوم السياسية’’ أن الأزمة ستطول وسيكون لها انعكاسات علي إقاليم متعددة فالقضية ليست خسائر متعددة أو أسعار البترول ولكن الأمر سيكون مستقبل النظام الدولي العالمي وقد يدفع هذا الأمر دولة كالصين في استخدام قوتها في تايون وبالتالي هناك مخاوف من أن تكون هذه المنطقة مسار في صدمات خلال الفترة المقبلة.
وأكد ’’الدكتور طارق فهمي’’ أن خطورة الحرب ربما تقع مواجهات بالخطأ تشمل أطراف أخري في الفترة المقبلة مما يعني أن الصدام مستمر وستأخذ الترتيبات الأمنية وقت في منطقة القوقاز وما يجورها في منطقة شرق المتوسط مشيرا إلى أن الأزمة لن تنتهي وبعد أوكرانيا قد تكون هناك دول أخري في الفضاء السوفيتي وفرصة جيدة للتيار العسكري داخل المؤسسة العسكرية الروسية ليفرض وجهة نظره علي ما هو سيجري.
العقوبات الاقتصادية علي روسيا
وصرح الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن الأزمة الروسية الأوكرانية يكون تأثيرها الأكبر علي دول المنطقة التي تشهد هذه الصراعات بسبب العقوبات الاقتصادية علي روسيا والدمار الشامل الذي وقع في أوكرانيا بسبب الحرب.
وأشار «السعيد» الي أن العديد من دول العالم يقع عليها تأثيرات اقتصادية مثل البورصات وسيحدث تراجع في أسعار الاسهم والسندات بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب نتيجة هذه الحرب وأيضا ارتفاع الطاقة مثل البترول والغاز وتستفيد بعض الدول من هذا الارتفاع لأنها تمتلك حقول الغاز وأبار البترول مما يؤدي إلى حدوث مشكلة في أسعار الطاقة.
وأوضح «عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية » أن أوكرانيا وروسيا من أكثر الدول المصدرة للحبوب والقمح فهذه الأزمة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع بشكل كبير للدول التي تستورد القمح من روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى الدول التي تستقبل السياح من روسيا وأوكرانيا ستتأثر بنقص عدد السياح نتيجة الحروب.
وتابع : أن هذه الدول ستشهد بطئ في معدلات النمو الاقتصادي والعلمي وهو يشهد معاناة بسبب فيروس كورونا مما يؤدي إلي أزمة أكثر من ذلك مشيرا إلى أن حجم الأزمة الاقتصادية سيعتمد علي ما سوف يحدث من تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية متسائلا هل ستقف ضربات روسيا الي أوكرانيا بعرض تحقيق أهداف معينة ويتوقف الأمر علي فرض عقوبات اقتصادية علي روسيا من الغرب والامداد السلاح لأوكرانيا فقط أم ستشمل الحرب دول ومناطق أخري وتتحول الي حرب عالمية.
وأكد «الدكتور محمود السعيد» أن حالة اتساع رقعة الصراع في الأزمة الأوكرانية الروسية سيؤدي إلى وضع اقتصادي سيئ للغاية في كل دول العالم وما حدث خلال اليومين الماضيين سيكون تأثيره محدودا لكن إذا استمرت الأزمة سيؤدي إلى أزمات اقتصادية في العالم.
الاقتصاد العالمي
وأكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن الحرب التى شنها الجيش الروسى على أوكرانيا سيكون لها تأثير على الاقتصاد العالمي وخاصة أنها تأتى بعد انكماش الاقتصاد العالمى نتيجة لجائحة كورونا، وصاحبتها الموجة التضخمية العالمية التي زادت من أسعار السلع الغذائية والمنتجات الصناعية مشيرا الى أن تأجيل خط أنابيب نقل الغاز الطبيعى من مدينة فيبورج الروسية إلى مدينة جرايفسفالد الألمانية نورد ستريم 2 الذى أعلن اليوم إلى أجل غير مسمى سيرفع أسعار الطاقة بشكل كبير مما يؤثر على كل الدول الأوربية ومع التضخم الذى تعانيه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا فإن الأزمة ستؤدى إلى خفض النمو العالمى.
وقال ’’الشهابي’’فى تصريحات خاصة لـ”أوان مصر” أن مصر ستتأثر بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وسيكون التأثير الأكبر عليها في الحبوب والسلع الغذائية خاصة القمح ويرتفع أسعاره العالمية لأن أغلب وارداتنا من القمح من روسيا وأوكرانيا، ويخفف من خطورة الأزمة علي بلادنا “مصر” وجود مخزون استراتيجي من القمح يكفي 5 أشهر، إلى جانب الإنتاج المحلي الذي سيبدأ من منتصف أبريل ليزيد المخزون الاستراتيجي إلى 9 أشهر.
وتابع ’’رئيس حزب الجيل’’ أن أسعار البترول والغاز الطبيعى سترتفع عالميا حيث وصل سعر برميل البترول اليوم إلى 102دولار وهو ما سينعكس على زيادة كل السلع والمنتجات عالميا مثل اللحوم والذرة الصفراء والشعير وغيرها وبالتالي سيؤثر على كل دول العالم ومنها مصر وهذا بالطبع سيؤثر بالسلب على أسعار السلع الغذائية عالميا، لأن أوكرانيا مصدر رئيسي للقمح والذرة والشعير في العالم.