كتبت-رنا تامر عادل
أعلنت السلطة الوطنية للانتخابات بالجزائر اليوم (الاثنين) نجاح عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث صوت 66,8% من الناخبين بنعم على التعديلات.
وقال محمد شرفى، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بالجزائر، إن الاستفتاء على الدستور جاء تلبية لمطالب الحراك الشعبى، مشيرا إلى أن الاستفتاء جاء فى مستوى الآمال والتطلعات بالرغم من الظروف الصحية التى تشهدها البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا.
واقترح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التعديلات بوصفها تلبية لجانب من رغبات المحتجين الذين أرغموا الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة بعد 20 عاما في الحكم، ومع ذلك لم يتحقق سوى جزء من مطالب المحتجين.
وكان المتظاهرون قد طالبوا بعزل النخبة الحاكمة وانسحاب الجيش من الحياة السياسية وإنهاء الفساد.
ويضع الدستور الجديد حدا لفترات الرئاسة ويعطي المزيد من الصلاحيات للبرلمان والقضاء، ومع ذلك ما زال الجيش أقوى مؤسسة في السياسة الجزائرية على الرغم من أنه لعب دورا أقل بروزا منذ انتخاب تبون.
ولكن تعد المادة التي أثارت الكثير من الجدل في الجزائر هي إمكانية إرسال الجيش لمهام خارج البلاد بعد موافقة ثلثي أعضاء البرلمان، التي اعتبرها البعض بمثابة تراجع راديكالي عن عقيدة الجيش الجزائري الدفاعية، الملتزمة دبلوماسيا بمبدأ عدم التدخل، واقتصار مهمته الأساسية في حماية الحدود.
اقرأ ايضا: