استعرضت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، مجمل أوجه علاقات التعاون المتميزة بين الجانبين في شتى المجالات والقطاعات ذات الأهمية المشتركة للجانبين، واتفقتا على أهمية الاستمرار في تمتين وتطوير هذه العلاقات لخدمة الأهداف العليا المشتركة للمنظمتين.
وأكد بيان مشترك صدر عن الجانبين في ختام الاجتماع التاسع الذي عقد بينهما اليوم الاثنين برئاسة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه، أنهما تناولا المرحلة التي وصلت إليها مسيرة الشراكة العربية الأفريقية، وبحثا سبل تعزيز فعالياتها تأسيساً على الروابط التاريخية وجذور العلاقات الممتدة بين الدول والشعوب العربية والأفريقية، حيث استعرضا الجهود التي بذلت حتى تاريخه في سبيل تنفيذ مقررات القمة العربية الأفريقية الرابعة التي عقدت عام 2016 في مالابو بغينيا الاستوائية، والخطط والبرامج المشتركة التي ترمي إلى دفع النشاط والعمل التكاملي بين الجانبين العربي والأفريقي على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي والثقافي، وتطلعا إلى انعقاد القمة العربية الأفريقية الخامسة بالرياض في السعودية.
وبحث الجانبان مجمل التطورات والقضايا ذات الاهتمام في الفضاء العربي الأفريقي المشترك، والحاجة إلى تكثيف الجهود العربية والأفريقية المبذولة لتسوية الأزمات ومعالجة التحديات الواقعة في المنطقة، واتفقا على أهمية تكثيف العمل من أجل مساندة الأطراف في ليبيا على استكمال مسار التسوية السلمية للأزمة الليبية بكافة جوانبها، ودعم السودان على الإتمام الناجح لعملية انتقاله السياسي، والوقوف مع الصومال لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في كافة أرجاء البلاد.
واستعرضا مجمل الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، والحاجة إلى تشجيع جهود التعاون والتكامل وحسن الجوار في المنطقة، وتبادلا الرؤى في هذا الخصوص حول التطورات على الحدود بين السودان وأثيوبيا، وسير مفاوضات سد النهضة التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بين مصر والسودان وأثيوبيا، وتسوية الخلافات القائمة بين الصومال وكينيا، واتفقا على عقد الاجتماع العاشر للتعاون العام بين جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي خلال عام 2022 بأديس أبابا.
بدوره، عبر أحمد أبو الغيط عن خالص تقديره للموقف الثابت للاتحاد الأفريقي دعماً للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد موسى فقيه على ثبات موقف الاتحاد في مناصرة فلسطين والقضية العادلة للشعب الفلسطيني إلى أن ينال حريته وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة.
اقرأ أيضا: دبلوماسي سابق: لهذه الأسباب رشحت مصر «أبو الغيط» مرة أخرى