ساعد التطور التكنولوجي في العديد من المجالات اليومية ، حيث تم ابتكار أدوات وأجهزة جعلت الحياة أسهل وأسرع وأفضل .
ولكن اصبح هذا التطور يقضى علي الانسان نفسه ، فخذر خبراء الاقتصاد في العالم من أن الملايين من الوظائف التي تم الاستغناء عنها خلال فترة جائحة فيروس كورونا “قد لا تعود أبدا”، وذلك فقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
فى سياق متصل أكد الدكتور باسم كليلة ، رئيس لجنة الأغذية والزراعة بالجمعية المصرية لشباب الأعمال ، ان التطور التكنولجي كان لُه واضحًا بشكلٍ كبير على جميع القطاعات كـ التعليم والتجارة والصناعة و التكنولوجي والثقافة .
واضاف في تصريحات خاصة لـ “أوان مصر” ، ان التكنولجيا لها ايجابيات وسلبيات ، وبالنسبة لقطاع الاغذية ، لها عاملين اساسيين العامل الايجابي بأنها لها دور كبير فى تطوير قطاع الاغذية ، اما العامل السلبي بانها قامت بالقضاء علي الايدي العاملة لذلك اثرت علي الشركات والمصانع فى الدولة .
وقال المهندس شريف مخلوف رئيس لجنه الاتصالات بالجمعية المصرية لشباب الأعمال ، في تصريحات خاصة لـ “أوان مصر” ، انه رغم التطور التكنولجي الذي يغزو العالم واستبدال الانسان بالريبورت في معظم دول العالم ، الا انه من الصعب الأستغناء عن العنصر البشري على مستوى العالم لانه له دور مهم .
واشار الي انه من الصعب ان يتم تنفيذ هذه الـفكرة في دولة مثل مصر فى الوقت الحالى ، فـنحن نتمنى تنفيذ فكرة الثورة الصناعية الخامسة والسادسة بشكل أسرع لكن من الصعب إحلال العامل البشرى بالعنصر التكنولوجي .
واضاف ، انه يوجد بعض القطاعات التي تم الأستغناء فيها عن العنصر البشرى ، كـ البنوك والدليل على ذلك وجود العديد من البنوك المميكنة التي تم الإعلان عنها في الفترة الأخيرة فهي تعمل بشكل كامل دون وجود عنصر بشرى ، وذلك سوف يتم تنفيذه علي جميع القطاعات ، ولكن البداية لدى القطاع البنكى ثم قطاع الإتصالات ، ثم قطاع التجارة الإلكترونية .
وذكرت الصحيفة الأميركية أن “كوفيد-19” أحدث تداعيات كبيرة على قطاع الشغل، حيث ألغيت عدد من الوظائف، كما باتت الشركات تخطط لجعل المزيد من الموظفين يعملون من المنزل أو تستبدلهم بالروبوتات.
وكان مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس ، أثار الدهشة في نوفمبر الماضي ، عندما توقع أن نصف رحلات العمل و30 بالمئة من “أيام العمل في المكتب” ستختفي إلى الأبد.
توقعات مشابهة جاءت في تقرير حديث لمعهد ماكينزي العالمي، حيث قال إن 20 بالمئة من رحلات العمل لن تعود وأن حوالي 20 بالمئة من الموظفين قد ينتهي بهم الأمر إلى العمل من المنزل إلى أجل غير مسمى.