أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن وقت تعطيل الدراسة سيظهر اثار إنجازات قطاع التعليم في مجال التعليم عن بعد والبنية التحتية للقطاع والتي شهدت على مدار سنوات إستثمارا عن كثب في عدة محاور.
وأشار الوزير إلى أن البنية التكنولوجية في المدارس ستسهم كثيرا في التعامل مع الأزمة الراهنة، متبعاً: “عندما شرعت الوزارة في بناء البنية التكنولوجية للتعليم تعرضنا للتشكيك أننا لن نقوم بذلك ولكن الان لدينا مدارس ثانوية تعج بنحو مليون و200 ألف طالب يحملون التابلت، بالإضافة إلى تعميم استخدام الانترنت في جميع أنحاء الجمهورية لهذا القطاع الذي يؤدي الامتحانات عبر الانترنت من قبل الكورونا، حيث تم تدريب الطلبة والعاملين لتفعيل منظومة التعليم الإلكترونية عبر بناء محتوى رقمي محترم تمثل في بنك المعرفة الذي دشنه الرئيس بإعطائه الضوء الأخضر لنا منذ عام 2015 “.
وقال شوقي، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج “القاهرة الآن”، أن الوزارة الان تستعد لوضع محتوى التعليم الاساسي على موقع محدد في بنك المعرفة الذي يمثل فارقة في مجال التعليم سيتم الانتهاء منها اخر الأسبوع الراهن وكل وحدة في المنهج الدراسي ستكون على الموقع ولها ظهير مرجعي في بنك المعرفة لمزيد من المعلومات لزيادة التفكير والإبداع.
وأوضح الوزير أن بنك المعرفة ليس موقع عادي، حيث إن المحتوى يأتي من أكبر مؤسسات النشر في العالم فالمحتوى ليس من أفراد ولكن من مؤسسات بما يعكس المصداقية والدقة المعلوماتية وكان مطبق فقط في التعليم العالي وفرناه الان لقطاع كبير من التعليم الدراسي، مشيرا إلى أن الدوريات العلمية التى يتحويها بنك المعرفة معروفة وعالمية وكانت تقوم على الاشتراك بمبلغ 30 دولارا، لكل بحث وليس الدورية كاملة نحن كدولة تكفلنا بهذه التكاليف ووفرناها لكافة الناس، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات في هذا البنك تبلغ 50 مليون دولار سنوياً.
وتابع طارق شوقي ، أن بنك المعرفة يخاطب كافة شرائح التعليم الأساسي من كي جي 1 وكل محتوى يخاطب سن معين، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من المعلومات في بنك المعرفة لازال قليلا لكن مع الوعي وشيوع الثقافة سيزيد الإقبال بما يتضمنه البنك من محتوى تفاعلى كظهير رئيسي لكل درس في كتاب من أولى إبتدائي حتى الثانوية العامة، وهي مناهج مستقاة من مؤسسات كبرى بداية من النهضة وحتى المؤسسات الأمريكية الدولية، حيث إن المناهج الأمريكية مترجمة للعربية إما مقروة ومسموعة حسب السن بالنسبة للدارس.
وأضاف: “الوزارة لا تأتي بمناهج أجنبية جاهزة مدفوعة الثمن وإنما يتم تمصيرها مع الشركات الأجنبية وتفصيلها للتعليم المصري اتساقاً مع الحاجة في المجتمع”.