كتبت/ شيماء زيان
التدخين والكافيين.. حاجات بتخلي جوزك يتعصب في نهار رمضان.. يواجه بعض الأشخاص صعوبة كبيرة في السيطرة على انفعالاتهم وعصبيتهم خاصة أثناء صيام شهر رمضان المبارك، حيث يعانون من عصبية شديدة، تجعلهم غير قادرين على التعامل مع الآخرين طوال نهار رمضان، فكيف يمكن التخلص من تلك الإنفعالات أو التحكم فيها قدر المستطاع؟
من المفترض أن يكون شهر الصيام كما شرعه الدين شهراً لتهدئة النفوس، وزيادة الألفة بين البشر، والابتعاد عن العصبية والانفعال وكل ما يؤدي إلى المشاحنة والبغضاء، ولكن عند كثير من الأشخاص في مجتمعاتنا يكون الأمر عكسياً؛ فيزداد لديهم في شهر رمضان معدل التوتر والعصبية، وما ينجم عنها من خلافات زوجية وأحياناً مشاجرات خاصة في الفترة التي تسبق الإفطار.
اسباب تؤدى الى زيادة العصبيه فى نهار رمضان:
هناك بعض العوامل التي تزيد من عصبية الرجل أثناء نهار رمضان ، نستعرضها لكي بالتفصيل خلال السطور التالية.
1ـ نقص الماء خلال الصيام
تشير دراسات عديدة إلى دور الماء في عمل الدماغ، حيث يشكل الماء 75 % من مجمل تكوين الدماغ،
وقد يكون نقص الماء الشديد الذي يمكن ان يحصل لدى البعض خلال الصيام مسؤولاً عن اضطراب وظائف الخلايا الدماغية، وزيادة العصبية، والانفعال، والتوتر، وضعف التركيز، وقد يحدث أحياناً في الحالات الشديدة بعض الهلوسة، كما أشارت الدراسات إلى قيام الدماغ بإفراز مواد معينة كرد فعل على نقص الماء الحاصل، ويبدو أن هذه المواد لها دور في زيادة التوتر والعصبية
2ـ نقص الغلوكوز خلال الصيام
ثبت علمياً اعتماد الدماغ بشكل تام على الغلوكوز في حصوله على الطاقة على عكس غيره من الأنسجة، وأن أي نقص في مستويات غلوكوز الدم سينعكس أولاً على الدماغ، وقد يكون من اسباب العصبية الزائدة، كما تشير إحدى الدراسات اليابانية إلى الارتباط بين نقص الغلوكوز في الدم وتزايد حالات العصبية والانفعال.
3ـ الانقطاع عن التدخين
إن الانقطاع المفاجئ عن التدخين في رمضان وخصوصاً لدى الأشخاص المعتادين على التدخين بكثرة يؤدي إلى حدوث أعراض تسمى أعراض انسحابية، وهي تشمل كل من الأعراض النفسية كالاكتئاب، والأعراض العصبية كالتوتر العصبي والانفعال، وقد بينت دراسات عدة العلاقة بين الانقطاع المفاجئ عن التدخين وزيادة أعراض التوتر والعصبية في رمضان، حيث وجد أن النسبة الأعلى من الذين يعانون من العصبية في رمضان كانوا من الأشخاص المدخنين
4ـ الانقطاع عن المنبهات
يشكل الانقطاع المفاجئ عن تناول المنبهات كالقهوة والشاي عند بعض الأشخاص المدمنين عليها عاملاً مؤثراً في زيادة حالة التوتر والعصبية لديهم في رمضان، حيث قد بحثت إحدى الدراسات في العلاقة بين النقص المفاجئ لنسبة الكافيين في الدم خلال الصيام وشدة العصبية عند بعض الأشخاص الذين يكثرون عادة من تناول المنبهات، وذلك من خلال استخدام جهاز يقيس معدل التحفيز السلبي للدماغ يتم تركيبه على رأس الشخص ويبقى معه طوال الوقت