في رد فعل عنيف، أبلغ البيت الأبيض المستشار السابق للأمن القومي جون بولتون، بأن كتابه الموجود تحت الطبع يحتوي على “كم كبير من المعلومات السرية”، ولا يمكن نشره بصورته الحالية.
ووجه مجلس الأمن القومي خطابا لمحامي بولتون ، جاء فيه: “طبقا للقانون الاتحادي واتفاقات عدم الإفصاح التي وقع عليها موكلك كشرط للوصول إلى معلومات سرية فإن مسودة (الكتاب) قد لا تنشر أو يكشف عنها النقاب دون محو هذه المعلومات السرية”.
وبعد أن كان قد وصفه ب”الكارثة” بعد يوم من إقالته من منصبه كمستشار للأمن القومي في سبتمبر من العام الماضي، عاد الرئيس الأمريكي اليوم وشن أعنف هجوم له حتى الآن على بولتون بعد أن صور المستشار السابق للأمن القومي ترامب بأنه لعب دورا محوريا في حملة الضغط ذات الدوافع السياسية على أوكرانيا.
وقال ترامب إن بولتون “لم ينل موافقة (مجلس الشيوخ) ليصبح سفيرا لدى الأمم المتحدة قبل أعوام ولم ينل موافقة علي أي شيء منذ ذلك الحين. وتوسل إلي لكي يحصل على وظيفة لا تتطلب موافقة من المجلس … ولو كنت أنصت إليه لكنا الآن نعيش في الحرب العالمية السادسة”.
وأضاف أن بولتون، الذي غادر منصبه في البيت الأبيض في سبتمبر أيلول “خرج وسارع على الفور لتأليف كتاب بغيض وغير حقيقي. كلها معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي. من يفعل ذلك؟”.
وفي تعارض مع رواية ترامب للأحداث، كتب بولتون في مسودة كتابه الذي لم ينشر بعد قائلا: “إن الرئيس أبلغه بأنه يريد تجميد مساعدات أمنية قيمتها 391 مليون دولار لأوكرانيا إلى أن تفتح كييف التحقيقات في أمر بايدن وابنه هنتر، حسب تسريبات من مسودة الكتاب نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”