تدخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، ولمده ثلاث أيام صوم برمون الغطاس، استعدادًا للاحتفال بعيد الغطاس أى تذكار يوم معمودية السيد المسيح بنهر الأردن، والذى يوافق 20 يناير الحالى .
قبل عيدى الميلاد والغطاس، تقال فى الكنائس كلمة “برامون الميلاد”، أو “برامون الغطاس”، كجزء من لغة يونانية دارجة فى الأوساط الكنسية، وكلمة “برامون” اليونانية وردت أول ترجمة عربية لها فى المراجع القبطية خلال القرون الوسطى، بمعنى “فوق العادة”، إلا أن هذا التفسير ظهر وقت ضعف الإلمام باللغة اليونانية، ولم يعتمد على قاموس بقدر ما كان وصفًا لاختلاف طريقة الصوم فى هذا التوقيت عن باقى أيام الصيام التى تسبقه، لكن هذا المعنى هو الأكثر انتشارًا حتى الآن.
وفقًا لموقع “تكلا هيومنت” المتخصص فى القبطيات، فإن كلمة “بارامون” مشتقة من الفعل “بارامينو”، ومعناه “ثبت – استمر – داوم”، أما كلمة “برامونى” حينما تأتى اسمًا فإنها تفيد واحدًا من تلك المعانى: “الاستمرار فى الخدمة (للعبيد) – أو الثبات والمداومة – أو السهر والترقب”، ولهذا تطلق عليه الكنيسة “الاستعداد” أو “السهر”، خصوصًا أن السهر مصطلح ورد على لسان المسيح يفيد “الجهاد الروحى”.