تبحث دولة الإمارات العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية سبل زيادة التبادل التجاري وتعزيز التعاون في القطاعات المهمة والحيوية، التي من أبرزها التكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي واقتصاد المعرفة القائم على الإبداع.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “العين” الإماراتية، فإن ذلك جاء خلال الاجتماع الذي عقده، اليوم الخميس، عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية لشؤون التجارة الخارجية وإيان ستيف مساعد وزير التجارة الأمريكي والوفد المرافق له.
وأكد آل صالح في مستهل اللقاء، الذي عقد بمقر الوزارة في أبوظبي، متانة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، والتي ترتكز على المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة بين الجانبين، وهو ما يجسده النمو المتواصل في أرقام التجارة البينية والتدفقات الاستثمارية في الاتجاهين.
وأشار إلى أن أهمية تعزيز التعاون في مجال الاستثمار في ظل الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في البلدين، مضيفا أن استثمارات الدولة في الولايات المتحدة تعد الأكبر بين الدول العربية المستثمرة في أمريكا.
كما أكد على أهمية تكثيف اللقاءات بين رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين للتباحث وتبادل وجهات النظر حول الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.
واستعرض آل صالح خلال هذا الاجتماع مقومات البيئة الاستثمارية المثالية التي توفرها الإمارات للمستثمرين وفرص الاستثمار الواعدة في الاقتصاد الإماراتي.
وبحث الجانبان التعاون المشترك في تعزيز حماية الملكية الفكرية ومكافحة الغش التجاري والرسوم الوقائية التي تفرضها الولايات المتحدة على واردات الألومنيوم والحديد بجانب بحث الترتيبات الخاصة بمشاركة الإمارات بوفد تجاري برئاسة سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، في مؤتمر “اختر أمريكا” بالعاصمة الأمريكية في شهر يونيو المقبل، بالإضافة إلى زيارة عدد من الولايات الأمريكية.
وعلى الجانب الاخر، أشاد مساعد وزير التجارة الأمريكي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المهمة والمتنامية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة والمرشحة للمزيد من النمو في ظل الرغبة المتبادلة ووجود المزيد من فرص التعاون في مختلف القطاعات والمجالات.
وأيضا أثنى المسؤول الأمريكي على البيئة والمناخ الاستثماري الجاذب في الإمارات والمشجع لمجتمع الأعمال الأمريكي لتوسيع نشاطه في المنطقة.