يعد شهر رمضان شهر العبادة والتقرب من الله عز وجل، فالكثير يبعد عن كل شيء محرم، أو الابتعاد عن الأشياء المشكوك في أمرها، ومن جانبه ورد سؤال من دار الإفتاء المصرية من طبيب، وكان نص السؤال التالي: «أعمل طبيبًا لأمراض النساء، وأسأل: هل الكشف على المريضة في نهار رمضان مفطر؟».
وجاء رد دار الإفتاء المصرية كالتالي: «كشف طبيب النساء على المرأة المريضة في شهر رمضان لا يُفْطِر».
وقالت الدار في منشورات لها من قبل، إن الصوم يعد وسيلة للتحلي بتقوى الله عز وجل؛ لأن النفس إذا امتنعت عن بعض المباحات الضرورية -كالطعام والشراب-؛ طمعًا في مرضاة الله، وخوفًا من غضبه وعقابه؛ يسهل حينئذ عليها الامتناع عن الْمُحَرَّمات، والتحلي بتقوى الله تعالى؛ ولذا قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة:183].
كما أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الصوم وسيلة للتحلي بالإخلاص؛ لأن الصائم يعلم أنه لا يطَّلع أحد غير الله تعالى على حقيقة صومه، وأنه إذا شاء أن يترك الصوم دون أن يشعر به أحد لفعل، فلا يمنعه عن الفِطْر إلا مراقبة الله تعالى عليه، ولا يحثه على الصوم إلا رضاء الله، والنَّفْسُ إذا تعايشت مع هذه الرؤية صارت متحلية بالإخلاص، ويشير إلى هذا المعنى الحديث القدسي: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِى بِهِ».