تشهد أسعار النفط الأميركي كارثة كبري منذ ساعات، أشبه بكارثة انهيار سوق الأسهم الأمريكية “وول ستريت” في عام 1929.
حيث إنهارت العقود الآجلة لخام تكساس الأميركي لاستحقاق مايو ووصل لاكثر من 300٪ ، وهو ما يقارب سالب 40$ للبرميل.
ويعتبر هذا السعر خاص بعقد الخام الأمريكي تسليم مايو المقبل، وهو المقرر انتهاء صلاحيته غداً الثلاثاء، وهو ما اكده خبراء أقتصاد لقناة سكاي نيوز، بأن انهيار أسعار الخام الأمريكي لا تتعلق إلا بشهر مايو.
فيما لعبت العوامل الفنية دورًا في تراجع أسعار العقود الآجلة لشهر مايو، الأمر الذي دفع المتداولون لبيعها بشكل سريع، ومع ذلك فإن عقود تسليم شهر يونيو لم تسلم من الخسائر وتراجعت بنسبة 13% إلى 21.80 دولار للبرميل، حتى الآن.
وتعتبر التراجعات التي شهدها الخام الأميركي مسألة تقنية لها علاقة مباشرة بانتهاء تداول عقود تسليم مايو غدا الثلاثاء، بدليل أن عقود الخام الأميركي لشهر يونيو تتداول عند 21 دولارا، وبالتالي فمن يشتري النفط إما المصافي، أو المضاربين وهؤلاء يقومون ببيع ما في أيديهم.
وعن الفارق بين عقود مايو ويونيو قال المستشار النفطي الدولي، الدكتور محمد سرور الصبان في تصريحات لقناة العربية، إن “شهر مايو هو بداية انتهاء الحرب السعرية القائمة في أسواق النفط، بموجب دخول اتفاق أوبك بلس حيز التنفيذ، وذكرت أرامكو السعودية أن إنتاجها سيكون بحدود 8.5 مليون برميل يومياً”، إلا أن شهر مايو يعاني من الفائض في المعروض، ويعاني من الإجراءات التي اتخذت بإغلاق الاقتصاد العالمي”.
وبالنسبة لشهر يونيو، قال الصبان إن “هناك إجراءات ستبدأ في شهر مايو بفتح تدريجي للاقتصاد العالمي، بدءا من الاقتصادات الكبرى مثل الاقتصاد الصيني، والولايات المتحدة، ودول في أوروبا، وكل هذا الانفتاح التدريجي وعودة النشاط الاقتصادي، تعود معه معدلات الطلب العالمي على النفط والمتوقع أن يظهر في شهر يونيو ولذلك يكون تأثر عقود هذا الشهر مختلفة”.