يعيش الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، فترة رائعة، سيتذكرها محبي وعشاق الأحمر، ويدونها التاريخ ضمن الصفحات، بطولات محلية وقارية متتالية دون توقف.
ودون شك في مثل هذه الفترات، يستعين الفريق، بكل شئ إيجابي من أجل تحقيق الانجازات، الذي يرغب بها أي فريق في العالم.
ومع تغيير المدربين، منذ أخر بطولة قارية حصل عليها النادي قبل 2020، كان هناك شئ ثابت، وهو البحث دائمًا عن اللاعبين الذين يحققون الأمل المرجو.
وبالفعل إدارة التخطيط بالنادي، سارت في الطريق الصحيح، وهاهو الفريق يجني ثمار هذا التخطيط، واستطاع بناء فريق قوي، بأسماء قوية، لم تتواجد منذ زمن في جيل للمارد الأحمر منذ مايقرب من 10 سنوات.
استعان الفريق الأهلاوي، بقطاع ناشئين إنبي، الذي يفرز لاعبين على مستوى عالي، ومن ثم يقرر مسئولي الأحمر، الدخول في مفاوضات لضمهم، الأمر الذي يشير إلى وجود العين الخبيرة في الاختيار، وفي توقيت مميز.
ويخوض رجال النسر الأحمر، مباريات عديدة في أفريقيا، ولم يقف أمامه أحد، حيث لاقى كبار القارة وتفوق عليهم في موسمين مختلفين (الزمالك – الترجي -الوداد – صن داونز )، ويستمر الأمر مع بيتسو موسيماني، رفقة لاعبي إنبي القدامى، لتكوين أقوى تشكيل للأهلي منذ فترة بعيدة.
صفقات حصل عليها المارد الأحمر من إنبي
أخرها تعاقد أبناء الجزيرة مع لاعب المنتخب الأولمبي كريم فؤاد، ظهير أيمن وأيسر نادي إنبي، والذي يجيد اللعب في كلا المركزين، مع النادي والمنتخب، والأمر الذي لم يعلن عنه الأحمر رسميًا حتى الآن، ولكن تؤكد كل المصادر الأمر.
توقيت صائب جدًا قبل بطولة الأولمبياد، وقبل ارتفاع سعره، والعروض التي ستقدم إليه، نظرًا لموهبته الكبيرة، فهو نموذج جيد للاعب يتوقع الجميع تألقه في الاعوام القليلة المقبلة.
يتواجد أكثر من لاعب في قائمة الفريق الأحمر، سبق وأن لعب للفريق البترولي، منهم من يعتمد عليه المدرب الجنوب أفريقي بصفة أساسية، أو احتياطيًا، كورقات رابحة على الدكة.
وهم ( وليد سليمان – محمود كهربا – حمدي فتحي – أكرم توفيق – محمد مجدي أفشة – صلاح محسن – محمد شريف – علي لطفي ).
جاء وليد سليمان لملعب التتش في صيف 2011، أيام تواجد مانويل جوزيه في ولايته الثالثة، في أحداث الكل يعلمها، وهي إصراره على الانتقال للأحمر، دون النظر للمقابل المادي، كذلك ترك اللاعب راتبه للأزرق البترولي، من أجل تسهيل مهمة انتقاله.
وتعاقد مسئولو النسر الأحمر، مع أكرم توفيق في صيف 2016، وكانت رؤية مستقبلية مميزة، وهاهو الآن يجني ثمارها، فلم يشارك اللاعب منذ مجيئه، وفضل المسئولين إخراجه للإعارة لثلاث مواسم متتالية لفريق الجونة.
فيما جاء أفشة على طريق مغاير، ولم يأتي بطريقة مباشرة، حيث ذهب لنادي بيراميدز، ثم تعاقد مع أبناء صالح سليم، تعويضًا لرحيل عبدالله السعيد، وكان ذلك في صيف 2019.
بينما تعاقد مسئولو الأحمر، مع صلاح محسن بصفقة تم تمويلها من المستشار تركي آل الشيخ، وكان وقتها هو أغلى صفقة محلية تتم بين ناديين مصريين، وذلك في صيف 2018.
في هذه الانتقالات الصيفية، للعام 2018، كان الأمر منصب حول كيف تتم الاستفادة من هذا القطاع الرائع، الذي يخرج للكرة المصرية لاعبين مميزين، حيث جاء أيضا علي لطفي الحارس، الذي يجلس احتياطيا لمحمد الشناوي، وذلك في صيف 2018.
بينما جاء حمدي فتحي في صيف 2019، ليضيف المتعة والاطمئنان، لخط وسط الفريق الأهلاوي، فهو من أقوى لاعبي خط الوسط في الكرة المصرية حاليًا.
فيما أتى كهربا للأحمر، وكانت تلك صفقة جماهيرية، وشهدت أحداث كثيرة، وهي إيقافه قبل أن يلعب للفريق مدة 6 أشهر، حيث لم يأتي مباشرة من إنبي، فقد مر بالعديد من الأندية، قبل انتقاله لاستاد التتش، وذلك في صيف 2020.
بينما محمد شريف، لم يعد من ناشئي إنبي، ولكن جاء للأهلي في صيف 2018، من وادي دجلة، ولكنه لم يلعب فخرج إعارة لإنبي، لمدة موسم، والموسم الحالي أصبح المهاجم الأول في النادي، وهداف الفريق.
عصر اكتساح أفريقيا من شمالها لجنوبها، والسيطرة المحلية.. بالأرقام مع اللاعبين الذين لعبوا لإنبي
لو تحدثنا عن الفترة التي تواجد بها لاعبو إنبي مع الأهلي وهي من 2018 وحتى الآن، باستثناء وليد سليمان بالتأكيد، الذي جاء في حقبة مختلفة، ولكنه متواجد حتى الآن.
أول موسم وهو 2018/2019، لم يكن هناك سوى (أكرم توفيق – صلاح محسن – علي لطفي – محمد شريف).
وجميعهم كانوا في فترة الإعارة، ولم يشارك أي منهم في قائمة الفريق سوى الحارس علي لطفي، فقط، فقخرج شريف لإنبي، وصلاح محسن لسموحة، وأكرم كان في الجونة.
الموسم التالي وهو 2019/2020، شهد وجود حمدي فتحي وصلاح محسن، وأكرم توفيق، ووليد سليمان، وعلي لطفي، وكهربا، ومجدي أفشة).
فحقق المارد الأحمر، و بطولة دوري أبطال أفريقيا، وبطولة السوبر الأفريقي، وحصل على الميدالية البرونزية بكأس العالم للأندية، وبطولة الدوري المصري الممتاز، وبطولة كأس مصر، وبانتظار بطولة السوبر المصري أمام طلائع الجيش.
وهذا الموسم 2020/2021، وصل الفريق للدور النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وسيلاقي كايزر تشيفز، وفي الدوري المحلي، اذا استطاع أن يفوز بكل مبارياته المؤجلة، سيكون متصدرًا للدوري، ووصل لدور الـ16 بكأس مصر.