اليوم تحل ذكرى اليوم العالمى لمكافحة الختان، والتي حددته الأمم المتحدة ليواكب السادس من نوفمبر من كل عام.
لذا أصدرت الأمم المتحدة من خلال المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة ناتاليا كانيم، والمديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، والدكتور تيدروس أدحانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية بيانا مشتركا لعدم التسامح مطلقا في ختان الإناث.
“وقالت المنظمة، إن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية” وهو انتهاكٌ جسيمٌ لحقوق الإنسان تعرَّضت له أكثر من 4 ملايين فتاة في جميع أنحاء العالم هذا العام.
وأوضحت انه في اليوم العالمى للختان، نشدد على عدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وننضمُّ إلى الفتيات في جميع أنحاء العالم اللاتي يدافعن عن حقوقهنَّ بإلحاحٍ وإصرارٍ كبير، ويحرصن على إشراك قريناتهنَّ وأُسَرهنَّ ومجتمعاتهنَّ المحلية وحكوماتهنَّ من أجل وضع حدٍّ نهائي لهذه الممارسة الضارة، التي تعد أحد أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما وعد المجتمع الدولي في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
الصحة العالمية
“وقالت المنظمة، في حين أُحرِزَ تقدُّماً كبيراً في القضاء على هذه الممارسة في السنوات الثلاثين الماضية، فهناك ما يقرب من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم قد تعرضن لهذه الممارسة، وهذا يمكن أن يُؤدِّي إلى عواقب جسدية ونفسية واجتماعية طويلة المدى .
وأشارت المنظمة إلى تضاؤل تأييد هذه الممارسة وأصبحت المراهقات اللاتي تتراوح أعمارهنَّ بين 15 و19 سنة في البُلدان التي ينتشر فيها ختان الإناث أقل تأييداً لاستمرار هذه الممارسة مقارنة بالنساء اللاتي تتراوح أعمارهنَّ بين 45 و49 سنة، وفي العديد من البلدان، أصبحت الفتيات الصغيرات أقل عُرْضةً لختان الإناث مما كانت عليه أمهاتهنَّ وجداتهنَّ. ومع ذلك، فإنَّ النمو السكاني السريع للشباب في البُلدان التي ينتشر فيها ختان الإناث يمكن أن يُؤِّدي إلى زيادةٍ كبيرةٍ في عدد الفتيات المعرَّضات للخطر بحلول عام 2030.
ودعت المنظمة الى تمكين الشباب اليوم بان يضطَّلعوا بدورٍ حاسمٍ في إنهاء هذه الممارسة، فإطلاق العنان لقوُّة الشباب يعني الاستثمار في الحركات التي يقودها الشباب لمُناصرة المساواة بين الجنسين، ووضع حدٍّ للعنف ضد النساء والفتيات والقضاء على الممارسات الضارَّة، ويتطلَّبُ ذلك إشراك الشباب كشركاء أثناء تصميم خطط العمل الوطنية وتنفيذها.
وكذلك بناء علاقات مع المنظمات والشبكات التي يقودها الشباب والتي تعمل على وضع حدٍّ لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وتعترف به كشكلٍ من أشكال العنف المُرتكَب في حق النساء والفتيات، وتمكن الشباب من قيادة الحملات المجتمعية التي تتحدّى المعايير الاجتماعية والخرافات، وتشرك الرجال والفتيان كحلفاء في هذه الجهود، إلا أنَّ هذا الهدف لا يُمكن أن يحققه الشباب بمفردهم، ولا يمكن معالجته بمعزلٍ عن الأشكال الأخرى للعنف ضد النساء والفتيات، أو بمعزلٍ عن مسألة عدم المساواة بين الجنسين. كما أنَّه يتطلَّب قيادة سياسية قوية والتزاماً لا يلين.