طفح الكيل.. عنوان لحالة الأزهر الشريف في السكوت خلال الفترة الماضية عن تجاوزات ضد المشيخة والإمام الطيب، لتخرج اليوم عن الصمت لتوضح الحقائق وترد على الإعلامي عمرو أديب.
ويبدو أن المشيخة لم تحتمل الهجوم غير المبرر من البعض وعلى رأسهم عمرو أديب، واصفة الإعلامي بإنه “إعلامي الترفيه” لتفتح النيران ضده في عددها الصادر الشهر الجاري، تحت عنوان “صحيفة المخالفات المهنية لإعلامي الترفيه في قضية ضرب الزوجات.
يشجع على العنف الأسري
وردت جريدة “صوت الأزهر” على تصريحات الإعلامي عمرو أديب، حول ضرب الزوجات وتعدي الرجل على المرأة، في برنامجه “الحكاية” المذاع على فضائية “ام بي سي مصر”، والتي أثارت جدلًا خلال الفترة الماضية.
قالت الجريدة في عددها الجديد، إن عمر اديب شجع على العنف الأسري بالإيحاء أن ضرب النساء بلا عقوبة قانونية حاليا وتوجد موافقة من الأزهر عليه، كما أنه أشاع مناخًا من الكراهية وهدد السلم الاجتماعي بإثارة فتنة بين الزوجات والأزواج وبين النساء ومؤسسة الأزهر.
نشر أخبار كاذبة عن الإمام
وأضافت: تعامل أديب مع بيانات مجمع البحوث الإسلامية الأخيرة حول الرؤية الفقهية لمنع الضرب وكأنه يعبر عن موقف أزهري مستجد رغم استناده على اجتهاد للإمام الأكبر قبل سنوات.
وأشارت أن أديب نشر أخبار كاذبة عن تبني شيخ الأزهر لضرب الرجل لزوجته، كما أنه روج إشاعات عن وقوف الأزهر ضد صدور قانون لردع الضارب، ووصفته بـ”إعلامي الترفية” لأنه شوة رأي الإمام أحمد الطيب وتجاهل قوله القاطع في تجريم العنف الأسري.
وتابعت جريدة صوت الأزهر في عددها الجديد، إن عمرو أديب إجتزأ السياق لتصدير صورة غير صحيحة عن الأزهر الشريف وشيخه، كما أنه زئف الحقائق بمزاعم عن عدم احترام الأزهر الشريف للدستور.
بستعين بضيف مدان قضائيًا
واستطردت أنه أدار نقاشًا عن الأزهر الشريف دون وجود ممثلًا عنه، كما أنه رفض حق الرد وكابرفي الخطأ وتجنب إذاعة فيديو لشيخ الأزهر عمره 3 سنوات يدعو فيه لقانون منع الضرب.
واختتمت أنه استعان بضيف مدان قضائيًا من جميع درجات التقاضي بوصفه خبيرا في ذات المجال إدانته، وانه صدر منه الجهل اللغوي والفقهي بتمكين غير المتخصصين والمدعين دون التزام بالأكواد الإعلامية لمعايير اختيار الضيوف.
كان الإعلامي عمرو أديب، تناول قضية تعدي الرجل على زوجته – عقب تقديم النائبة أمل سلامة باقتراح قانون ينص على حبس الزوج الذي يعتدي على زوجته من 3 لـ5 سنوات – في برنامجه الحكاية.
إسلام بحيري: كلام شيخ الأزهر غلط وضد الدستور
وفي مداخلة لإسلام بحيري، الباحث في الشأن الإسلامي، مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج “الحكاية”، المُذاع عبر فضائية “mbc مصرقال ”، إن رأي شيخ الأزهر استشاري بنص الدستور، ونص الدستور أقوى من الرأي الاستشاري”.
وأضاف بحيري، أن كلام شيخ الأزهر والعلماء الذين ينقلون المعلومات في هذا الصدد غلط وضد الدستور المصري، ومفيش حاجة اسمها الضرب بشروط وبهدف التأديب، ومفيش حاجة اسمها الضرب بالسواك”.
وجاء حديث بحيري تعليقًا على المشروع المقدمة من النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والذي يطالب بتغليظ عقوبة ضرب الزوجات، ورأي الأزهر الشريف المتعلق بتأييد ضرب الزوج لزوجته بضوابط وشروط.
وأوضح بحيري أن الآية الواردة في سورة النساء تتحدث في حالة صريحة، وهي إخلاص الزوجة لزوجها وحفظ غيبته، وليس عدم طاعة الزوج في الأمور الأسرية اليومية.
واختتم بحيري: “النشوز ليس له علاقة بعدم إطاعة الزوجة لزوجها، وتعريف النشوز بالنسبة للرجل هو الميل لأخرى وعدم الولاء للزوجة، أما النشوز بالنسبة للمرأة هو الخيانة الزوجية والميل لغير الزوج خلال الزواج القائم، وليس له علاقة بما فسره أهل التراث كما أنه لا علاقة له بالنص القرآني”.