قالت هيئة الأرصاد الجوية ان البرد القارص يجتاح معظم الدول الأوروبية، حيث اندفعت كتلة قطبية شديدة البرودة باتجاه جنوب غرب القارة، وعملت على تشكل عدة منخفضات جوية وتساقطت الثلوج، وانخفضت الحرارة بشكل كبير بحيث لم تؤثر موجة كهذه في يناير الماضي وشملت هذه الموجة العواصم والمدن الرئيسية في أوروبا الغربية.
وتابعت وصل أطراف الهواء القطبي حتى الى شمال المغرب العربي، وتساقطت أمطار غزيرة فوق مناطق عدة من المغرب والجزائر، رافقتها برودة ملحوظة لم تشهد بلدان المغرب العربي مثلها طيلة أيام فصل الشتاء.
وعلى اثر ذلك -وكردة فعل طبيعية للغلاف الجوي- ارتفع الضغط الجوي في طبقات الجو العليا وأثرت المرتفعات الجوية علي شرق أفريقيا وأوروبا حيث تسبب في الاحترار لطبقات الغلاف الجوي وبالتالي أثرت كتلة هوائية حارة علي شمال افريقيا باتجاه بلاد الشام وتركيا عملت على رفع درجات الحرارة بشكل كبير لتتجاوز معدلاتها العامة بحدود 5-7 درجات.