أعلنت المملكة الأردنية عن إحباط محاولة جديدة للتسلل، وذلك في إطار استمرار حملاتها ضد المهربين وتجار المخدرات على الحدود السورية.
وأكدت القوات المسلحة الأردنية في بيان رسمي اليوم الأربعاء أنها أحبطت في الساعات الأولى من الصباح محاولة لتسلل وتهريب مواد مخدرة عبر الحدود السورية.
وشاركت القوات المسلحة في المنطقة العسكرية الشرقية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات في هذه العملية الناجحة.
وأسفرت العملية عن مقتل 3 مهربين، وإصابة آخرين، وضبط كميات كبيرة من المخدرات، تم تحويلها إلى الجهات المختصة.
وأصيب أحد أفراد حرس الحدود خلال الاشتباك مع المهربين، حالته الصحية وصفت بأنها حرجة ويتلقى العلاج.
وأكد مصدر مسؤول أن القوات المسلحة مستمرة في استخدام كافة الإمكانيات والقدرات المتاحة لمواجهة كل من يهدد أمن الوطن.
تأتي هذه الحملة في إطار جهود مكثفة قام بها الجيش الأردني في الأشهر الأخيرة لمواجهة ظاهرة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية.
ويُشير مسؤولون أردنيون وشركاء غربيون إلى تورط حزب الله اللبناني وجماعات أخرى متحالفة مع إيران في زيادة نشاط تهريب المخدرات والأسلحة.
تعتبر المنطقة السورية مكانًا رئيسيًا لتجارة المخدرات غير الشرعية، ويتهم الخبراء في الأمم المتحدة ومسؤولون أمريكيون وأوروبيون فصائل مرتبطة بإيران بتمويلها من خلال هذه التجارة غير القانونية، بينما تنفي إيران وحزب الله هذه الاتهامات، معتبرينها جزءًا من مؤامرة غربية.
وفي وقت سابق، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلّحة الأردنية، بيانًا اليوم، أعلنت خلاله عن طرد المجموعات المسلّحة إلى الداخل السوري، بعد أن استمرت الاشتباكات معها منذ ساعات ما قبل فجر اليوم السبت، مشددة على أن القوات المسلّحة الأردنية ماضية فى التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة الأردنية، إنه وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، جرى طرد المجموعات المسلّحة إلى الداخل السوري بعد اشتباكات استمرت منذ ساعات ما قبل الفجر، حيث أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإلقاء القبض على 15 مهربا وإصابة آخر من المهربين، وضبط 627000 حبة كبتاجون و3439 كف حشيش، وسلاح نارى نوع كلاشنكوف، خلال الاشتباكات التى جرت بين قوات حرس الحدود الأردنية والمجموعات المسلّحة على الحدود الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية.
وبين المصدر، أنه لم ينتج عن الاشتباكات التى خاضتها القوات المسلّحة على الحدود مع المجموعات المسلّحة والمهربين أية إصابة بين مرتبات القوات المسلّحة الأردنية.
وأضاف المصدر أن وجود تنظيمات مسلّحة تمتهن التهريب وتعتمد على عمليات التسلل بشكل ممنهج، واستغلال هذه المجموعات المسلّحة الظروف الجوية وتشكل الضباب الكثيف، وطبيعة التضاريس الوعرة؛ الأمر الذى زاد من وتيرة وعدد هذه العمليات مؤخراً.