قال أيمن الصفدي, وزير الخارجية الأردني, أن استهداف إيران لإسرائيل بالصواريخ والمسيرات جاء ردا على قصف القنصلية الإيرانية بدمشق من قِبَل إسرائيل, لافتا إلى أن السلطات الإيرانية أكدت أنها فعلت ما يجب عليها فعله ولا يوجد المزيد.
وتابع الصفدي, أن الأردن سيتصدى لأي صواريخ أو أهداف جوية منطلقة من إسرائيل إلى إيران, عبر المجال الجوي الأردني.
وأضاف وزير الخارجية الأردني: أعتقد الآن أن الضغط يقع على إسرائيل حتى لا تصعّد، وأن تعمل على تحقيق الهدف الذي نتقاسمه جميعا، وهو خفض تصعيد الصراع، والخطوة الأولى نحو خفض التصعيد هي وقف العدوان على غزة وإنهاء الإجراءات غير القانونية في الضفة الغربية والسير على المسار الذي سيؤدي إلى سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين الذي نعتقد جميعا أنه الطريق الوحيد للسلام والأمن.
وأكد الصفدي أن ما فعلته القوات الاردنية هو بناءا على سياسات أردنية منذ زمن طويل, وهو التعامل مع أي هدف جوي اخترق المجال الجوي الأردني, حتى لا يشكل ذلك خطرا على الأردنيين.
وردا على سؤال: “هل الأمريكيون أم الإسرائيليون هم من طلبوا من الأردن اعتراض المقذوفات؟ أم كان قرار الأردنيين أولا قبل كل شيء ومن جانب واحد؟”
قال الصفدي: “سياستنا القائمة منذ فترة طويلة، أي جسم يدخل إلى سمائنا ينتهك مجالنا الجوي ونعتقد أنه يشكل خطرا على الأردن، فسنفعل كل ما في وسعنا لإنهاء هذا التهديد وهذا ما فعلناه”.
وأردف: “أعتقد أن ما حدث كان علامة على مدى فظاعة الأمور ومدى خطورة الوضع الذي يمكن أن تتدهور إليه ما لم نتعامل مع سبب كل هذا التوتر وهو العدوان الإسرائيلي على غزة واستمرار غياب الآفاق السياسية لحل الصراع نتيجة للسياسات الإسرائيلية.. ردت إيران على الهجوم ونرى أن هذا قد انتهى.. الأن علينا النظر إلى المستقبل وأن ننظر فعليا ونتأكد من عدم وجود أي مسببات أخرى للتصعيد”.